نجحت الدورة الرابعة لمهرجان أفلام السعودية التى نظمتها جمعية الثقافة والفنون بالدمام بالمشاركة مع مركز الملك عبدالعزيز الثقافى العالمي، والتى اختتمت مؤخرا بمدينة الظهران فى ترسيخ فكرة دخول السينما للملكة العربية السعودية كصناعة بعد أن فتحت المجال لصناع السينما لتقديم أعمالهم ، وللمرة الأولى ينجح المهرجان فى اختيار الأعمال التى تشارك فى المسابقة الرسمية، بعد أن وصل عدد الأفلام المتقدمة إلى 2040 تم اختيار 59 فيلما للمشاركة منها 38 فيلما تعرض للمرة الأولى. كما استقبل المهرجان خلال الفعاليات، عشرات الطلاب من مراحل التعليم، خلال برنامج عروض الأفلام للأطفال التى قدمها بالتعاون مع مهرجان الشارقة السينمائى للطفل، بهدف الاطلاع على التجارب العالمية فى مجال الأفلام وتعزيزًا من قدراتهم. وكان من أبرز المكاسب التى حققتها الدورة الرابعة إعلان سلطان البازعى رئيس مجلس إدارة جمعية الثقافة والفنون تحويل مهرجان «أفلام السعودية» إلى مؤسسة لدعم صناعة الفيلم السعودى ، مؤكدا أن المؤسسة الجديدة ستكون مؤسسة استثمارية لصندوق الفنون تعمل على تطوير الفيلم السعودى والتدريب والتوزيع والإنتاج على أسس اقتصادية كما قدم المهرجان كتابين الأول بعنوان «سعد خضر.. الرائد المتعدد» والذى تم تكريمه لإسهامه فى تطوير السينما السعودية، وكتاب «ساموراى السينما اليابانية .. أكيرا كوروساوا» للناقدة السينمائية هناء العمير، وأطلق المهرجان بمشاركة المؤسسات الراعية ل «سوق الإنتاج» مبادرة 5 فى 5 التى قدمت منحاً ل 5 منتجين لتنفيذ 5 أفلام خلال هذا العام وهو ما يسهم فى تفعيل دور المنتج لتنفيذ أفلام هادفة . وفى النهاية حظيت الدورة المنتهية بحضور جماهيرى سعودى هائل، حيث بلغ عدد تذاكر عروض اليوم الأخير فقط 2165 تذكرة، كما كشف المهرجان عن عدد من الأفلام الجريئة المشاركة مثل فيلم «واحد» للمخرج حيدر الناصر، والذى تدور أحداثه حول العنصرية المذهبية، وفيلم «فتاة داعش» للمخرج عبدالمحسن المطيري، الذى تدور أحداثه حول فتاة عربية اختطفها تنظيم داعش الإرهابي، كذلك الفيلم الوثائقى «جليد» الذى يحكى قصة أول سعودى وسعودية يغوصان فى القطب الشمالى المتجمد.