استهل الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم الأول من زيارته الرسمية إلي العاصمة الأمريكيةواشنطن أمس باستقبال جيم يونج كيم رئيس البنك الدولي بمقر إقامته. وصرح السفير علاء يوسف المُتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس السيسي أعرب خلال اللقاء عن تقديره لجهود البنك الدولي في دعم مصر علي مختلف المستويات، سواء من خلال تنفيذ المشروعات التنموية وتوفير الدعم الفني، أو دعم وتعزيز دور القطاع الخاص، مؤكدا أن مصر تنظر إلي البنك كشريك تنموي استراتيجي لها. ومن جانبه أكد جيم يونج كيم حرص البنك الدولي علي الاستمرار في تنفيذ برامج التعاون مع مصر وتطوير أطر التشاور والتنسيق بين الجانبين، مشيدا في هذا الإطار بالتقدم الذي حققته مصر خلال فترة زمنية قصيرة وخطوات الإصلاح الجدية التي اتخذتها لمعالجة الاختلالات الهيكلية التي يعاني منها الاقتصاد المصري، فضلا عن تحسين مناخ الأعمال واتخاذ الإجراءات اللازمة لجذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية. وأضاف السفير علاء يوسف أن الرئيس السيسي استعرض التقدم المحرز علي صعيد تنفيذ المشروعات التنموية في مصر وبرنامج الإصلاح الاقتصادي الذي تطبقه الحكومة والنتائج الإيجابية التي ترتبت عليه حتي الآن مثل ارتفاع الاحتياطي النقدي، وزيادة الصادرات المصرية وترشيد الواردات، بالإضافة إلي ما تحقق نتيجة هذه الإصلاحات من زيادة في موارد الدولة وخفض النفقات، بما يخدم هدف خفض العجز في الموازنة. كما أكد الرئيس عزم مصر علي مواصلة تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي وتحقيق معدلات النمو المستهدفة وذلك بالتوازي مع التوسع في شبكات وبرامج الحماية الاجتماعية، فضلاً عن اتخاذ مزيد من الإصلاحات التشريعية والإدارية بهدف تحسين بيئة الأعمال والاستثمار والارتقاء بتصنيف مصر بالتقارير التي يصدرها البنك لهذه المجالات. وأعرب رئيس البنك الدولي في هذا الصدد عن ثقته في أن الحكومة المصرية ستواصل تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي، مؤكدا أن مجموعة البنك الدولي بمختلف مؤسساتها تتطلع إلي أن تحقق مصر الانطلاقة الاقتصادية التي تطمح إليها. وذكر السفير علاء يوسف أن اللقاء شهد تباحثا حول سبل تعزيز علاقات التعاون التي تربط بين مصر والبنك الدولي. كما تمت مناقشة كيفية تعزيز دور القطاع الخاص الذي توليه مصر أهمية كبيرة في دعم مسيرة التنمية الاقتصادية، فضلا عن دعم جهود مصر لجذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية.