بعد 5 أيام من هجوم ويستمنستر بالقرب من البرلمان البريطاني، اعترفت الشرطة البريطانية أمس بفشلها فى معرفة دوافع منفذ الهجوم خالد مسعود وعدم قدرتها على الحصول على معلومات إضافية حول الاعتداء الذى أسفر عن مقتل 5 أشخاص وإصابة 50 من 12 دولة، حيث أكد مسئول بريطانى أن «سره مات معه»، جاء ذلك فى الوقت الذى أغلقت فيه الشرطة بعض المناطق فى العاصمة لندن بعد تقارير عن عبوتين مشتبه فيهما. ووفقا لصحيفة «ديلى ميل» لايزال التأهب ساريا فى منطقة باربيكان، حيث أغلقت إدارة النقل محطة المترو بها حتى إشعار آخر. وفى غضون ذلك، قال نيل باسو المسئول فى مجال مكافحة الإرهاب: «نحن عازمون على فهم ما إذا كان مسعود تصرف بمفرده مستلهما من الدعاية الإرهابية أو أنه تلقى تشجيعا ومساعدة وأوامر من أشخاص آخرين». وأضاف باسو فى بيان: «تحقيقنا يتواصل على قدم وساق. أنا ممتن للدعم الذى قدمه الناس لنا حتى الآن، لكننى أطلب منهم مزيدا من المساعدة». وتابع أنه»ما زلنا نعتقد أن مسعود تصرف بمفرده فى ذلك اليوم، وليست هناك معلومات أو معطيات مخابراتية تشير إلى وجود المزيد من الاعتداءات المخطط لها». وأقر المسئول بأنه فى حالة عدم توافر معلومات جديدة، فلا يمكن للشرطة بلوغ هذا الهدف، موضحا «علينا جميعا أن نتقبل أن هناك احتمالا بألا نفهم لماذا فعل مسعود ذلك. فهذا التفسير قد يكون مات معه». وفى الوقت ذاته، أعلنت وزيرة الداخلية البريطانية أمبر راد أن التشفير التام للرسائل الإليكترونية عبر خدمات مثل «واتساب»غير مقبول على الإطلاق ، مضيفة أنه يجب ألا يكون هناك مكان سرى لتواصل الإرهابيين. وشددت على ضرورة امتلاك أجهزة المخابرات القدرة على الاطلاع على رسائل واتساب المشفرة . وعلى صعيد آخر، أصدر تنظيم داعش الإرهابي، قبل أكثر من 3 أشهر، دليلا مفصلا للإرهابيين الذين سيقدمون على طعن ضباط الشرطة والأفراد العسكريين. وذكرت صحيفة «ديلى ميل» البريطانية أن الدليل وزعه عناصر التنظيم على الإرهابيين المحتملين لتنفيذ العمليات، مضيفة أن خالد مسعود «الذئب المنفرد» ربما اطلع عليه خلال الأسابيع السابقة، أى قبل التخطيط لهجومه. ويقدم الدليل تعليمات بشكل مفصل عن مكان طعن الشخص فى حال كان يرتدى درعا واقية. وكشفت وحدة سكوتلاند يارد السرية، فى وقت سابق، عن أن الشرطى الذى لقى حتفه خلال هجوم لندن كان يرتدى سترة واقية أثناء تعرضه للطعن، مشيرة إلى أنه لم يتم العثور على أى «ضرر أو اختراق للسترة الواقية» وهو ما يظهر أن منفذ العملية يعرف بشكل دقيق أين يوجه الطعنة. وقالت «ديلى ميل» إن الدليل كان متوفرا، فى البداية، عند 250 إرهابيا، وأغلبهم من المجندين، قبل أن ينتشر بشكل كبير فى وسائل التواصل الاجتماعي، مما يجعل الوصول إليه من خلال جوجل أو تويتر متاحا وسهلا.