ناقش مؤتمر الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، الذى عقد بالاشتراك مع الأكاديمية الأمريكية للحساسية والمناعة، العلاجات الجديدة للحساسية الصدرية التى تعتمد على الاستنشاق وتقلل من استخدام المضادات الحيوية فى النزلات الشعبية الحادة مما يحسن من وظائف الرئة، كما ناقش التحديات التى تواجه مرض السدة الرئوية المزمنة وطرق علاجها. يقول د. سمير خضر أستاذ المناعة ورئيس المؤتمر، إن حساسية الصدر مرض التهابى مزمن ينتج عن تقلصات بجدار الشعب الهوائية مسببا توترها وحدوث الأعراض المعروفة مثل أزيز الصدر والسعال الجاف وضيق التنفس، ويتسم الالتهاب الشعبى المصاحب لحساسية الصدر بازدياد الخلايا الحمضية سواء فى البصاق أو جدار الشعب الهوائية أو بالدم، وأشار إلى أن الأبحاث تجرى حاليا لاستنباط الارتباط بين الحساسية الجينية ومقياس الالتهاب الشعبى للتعرف على أنماط حساسية الصدر المختلفة ووضع برنامج لكل مريض، وحديثا يتم استخدام الأنف الإلكترونية، وهى عبارة عن جهاز حساس يمكنه التمييز بين مريض حساسية الصدر والأصحاء ومرضى الانسداد الشعبى. وأشار د. هشام طراف أستاذ الباطنة والمناعة بطب القاهرة إلى أن الإرشادات الدولية لعام 2017 لتشخيص وعلاج السدة الرئوية المزمنة، تؤكد أهمية التشخيص المبكر لتجنب المضاعفات، حيث يبدأ المرض رحلته من أول سيجارة يتم تدخينها، وتظهر الأعراض بعد سن الأربعين، وتتمثل فى ضيق التنفس وعدم القدرة على بذل المجهود بجانب الأعراض التقليدية كالسعال والبلغم. وأوضح أن العلاج الأساسى يشمل مستنشقات طويلة المدى أو مضادات الالتهاب، مع ضرورة اختيار البخاخة المناسبة لكل مريض وتدريبهم لاستخدمها بطريقة صحيحة، مشيرا إلى أن مرض السدة الرئوية قد يصاحب العديد من الأمراض الباطنية التى قد تؤثر على شدة المرض مثل أمراض القلب والسكر وارتفاع الدهون بالدم ومن جانبه أوضح د.محمود الزلبانى أستاذ حساسية الأطفال بطب الاسكندرية أن علاجات الأمراض الصدرية والحساسية حظيت بنصيب وافر فى البحوث الطبية وصولا لعلاجات حاسمة لحماية الرئة من مخاطر المرض التى تزايدت فى السنوات الأخيرة، والتى تصيب نحو 40 % من سكان العالم، محذرا من توابع التدخين على الصدر والتى تؤدى فى النهاية للسدة الرئوية المزمنة. وأكدت د. مايسة شرف الدين أستاذ الصدر والحساسية بطب القاهرة أن الفشل فى علاج الحساسية سببه سوء اختيار الأدوية خاصة البخاخات، موضحة أهمية اختيار البخاخات التى تتمتع بجزيئات دقيقة مع احتوائها على عقار موسع للشعب مع وجود مادة مضادة للالتهابات، وأن يكون حجم جزيئات البخار دقيقا جدا بين 1-2 ميكرو جرام، على أن تستخدم بمعدل لا يزيد على مرتين فى اليوم. وتحدثت د. آمال حليم أسعد أستاذ طب الأطفال وأمراض الحساسية والمناعة بجامعة سنسناتى أوهايو بأمريكا عن احتقان المرىء بسبب الحساسية، وأعراضه التى تحدث فى أعمار مختلفة، بداية من حديثى الولادة الذين يحدث لهم رفض الرضاعة خاصة الألبان الصناعية، ويحدث لهم قىء متكرر فى سن دخول المدارس وآلام متكررة فى المعدة، وفى سن الشباب تكون الأعراض صعوبة فى البلع نتيجة لاحتباس الأكل فى المرىء. وتناول د. سامى أستاذ ورئيس قسم الحساسية والمناعة بجامعة لويزيانا الأمريكية أعراض الجهاز التنفسى من حساسية الغذاء، موضحا أن الأعراض التنفسية للحساسية الغذائية قد يعتقد البعض أنها أعراض بالجهاز الهضمى، وقال إن أعراض الجهاز التنفسى قد تكون حساسية للأطعمة، وبالتالى يمكن أن تظهر فى أى جزء من الجهاز التنفسى من الأنف إلى الشعيبات الهوائية أو نسيج الرئة. وتحدثت د. كارلا ديفيز أستاذ الحساسية والمناعة بتكساس، عن خطورة منع الغذاء المسبب للحساسية لما يمثله من حدوث نقص غذائى شديد مع ضعف عام، ولهذا تم استحداث الأمصال الغذائية التى يتناولها المريض تحت اشراف الطبيب حتى يكتسب المناعة من الغذاء المسبب للحساسية، وأكدت أن الدور المناعى فى هذه التطعيمات يفوق أهميتها فى شفاء حالات الحساسية الغذائية. كما أكد د. ماجد رفعت أستاذ الباطنة والحساسية بطب عين شمس أن هناك أنواعا مختلفة من تلك التطعيمات الغذائية، وأن مصر ليست بعيدة عن هذه التقنية حيث تنتج بجودة عالية فى طب عين شمس.