خلال القمة الثامنة والعشرين للاتحاد الافريقى التى شهدتها العاصمة الإثيوبية، أديس أبابا أخيرا، تم تكريم الدكتور على حبيش بمنحه جائزة «كوامى نكروما» العلمية، تقديرا لإسهاماته فى مجال العلوم والتكنولوجية. وقيمتها 100 ألف دولار. وشهد الرئيس السيسى مراسم تكريم عالمين أفريقيين، أحدهما الدكتور المصرى على حبيش الأستاذ بالمركز القومى للبحوث، وعقب مراسم التكريم هنأه بحصوله على الجائزة الأفريقية الرفيعة، ورفعه اسم مصر عالياً. يذكر أن الدكتور حبيش عمل بالمركز القومى للبحوث ثم انتقل للعمل بأكاديمية البحث العلمى مشرفا لثلاثة عشرعاما، ثم نائبا، فرئيسا للأكاديمية، ويشرف على الحملة القومية للنهوض بالصناعة النسيجيه بأكاديمية البحث العلمى لزيادة القدرة التنافسية للمنتجات النسيجيه المصرية، وأسهم فى إصدار خريطة طريق النسيج (يناير 2015) ويشارك فى عضوية مجلس تكنولوجيا الصناعة بالأكاديمية. ويعد حبيش من الرعيل الأول، المؤسس للمركز القومى للبحوث. وهذه المرة الثانية التى تحصل فيها مصر على الجائرة خلال 3 سنوات فى مجال البحث العلمي. جدير بالذكر أن د. حبيش حاز على العديد من جوائز الدولة وأرفعها جائزة النيل، وأشرف على قرابة 100 رسالة ماجستير ودكتوراه، وله أكثر من 600 بحث علمى فى مجالات علمية مختلفة، خاصة فى مجال الغزل والنسيج، وله مؤلفات حول استيعاب التكنولوجيا وتحديات العصر، وكتب أخرى ذات صلة بالبحث العلمى والتكنولوجيا والصناعة. وجاء اسمه ضمن العلماء والرواد على مستوى العالم الإسلامى فى الكتاب الصادر عن «الكوميستيك» فى 2008. أما الجائزة فهى من أرفع الجوائز العلمية، وتحمل اسم «كوامى نكروما» المحرر والرئيس الأول لجمهورية غانا تكريما له كونه أحد أهم المناضلين الأفارقة الأوائل ضد الاستعمار، وملهما لربوع القارة السمراء فى جميع جوانب التنمية. وإيمانا من مفوضية الاتحاد الافريقى بأن العلم والتكنولوجيا يسهمان فى التنمية المستدامة للمجتمعات الأفريقية ولهما دور قوى فى اندماج القارة السمراء. أطلقت المفوضية برنامج الجائزة فى 9 سبتمبر 2008 م بدعم من شركائها فى التنمية وخاصة المفوضية الأوروبية . يتم منح الجوائز فى أطار هذا البرنامج لكبار العلماء الأفارقة فى قطاعي: الحياة وعلوم الارض والعلوم الأساسية والتكنولوجيا. يتم تنفيذ البرنامج فى ثلاثة مستويات على النحو التالى :- جائزة كونتينينتال وهى مفتوحة لجميع العلماء الأفارقة وتمنح من الاتحاد الافريقى . على المستوى الإقليمى وهى جائزة الشراكة مع المجموعات الاقتصادية الاقليمية، ومن أهدافها تعزيز مشاركة المرأة الأفريقية فى العلوم والتكنولوجيا والابتكار. برنامج الجائزة الوطنية للعلماء من الشباب ويتم اختيارهم من الدول الأعضاء الذين وقعوا على اتفاق مع مفوضية الاتحاد الأفريقي. وتعد من أرفع الجوائز التقديرية للباحثين الشباب على مستوى القارة الأفريقية التى يرعاها الاتحاد، وتقدمها أكاديمية العالم الثالث للعلوم بإيطاليا والاتحاد الأفريقيى . وتعد مصر من أبرز الدول الأفريقية فى حصد الجوائز خاصة جائزة العلوم والتكنولوجيا للسيدات، حيث فازت بالجائزة عام 2011 العالمتين المصريتين الدكتورة ابتهال الدمرداش الأستاذ بكلية الصيدلة جامعة عين شمس، والدكتورة نرمين السمرى الحاصلة على الدكتوراة من جامعة بريستول من المملكة المتحدة ونالت الجائزة عن عملها فى مجال البحوث الجينية فى البكتيريا وفى بحوث تكنولوجيا المختبرات. وفى عام 2012 فازت كل من الدكتورة نازك عبد اللطيف الجندى رئيس قسم الصيدلة الصناعية بكلية الصيدلة بجامعة الاسكندرية، والدكتورة نادية قنديل أستاذ الكيمياء العضوية بكلية البنات بجامعة عين شمس «بجائزة الاتحاد الافريقى للعلوم الأساسية والتكنولوجيا والابتكار» وقيمتها 20 ألف دولار أمريكى فى إطار الجائزة المخصصة لدول شمال القارة الأفريقية.