تعهد الرئيس الأمريكي باراك أوباما بملاحقة من خططوا لتفجير طائرة ركاب أمريكية يوم عيد الميلاد, مؤكدا ان باله لن يهدأ إلا بعد القبض عليهم ومحاكمتهم, وذلك في الوقت الذي أعلن فيه تنظيم القاعدة في جزيرة العرب حربا شاملة تستهدف الأجانب في شبه الجزيرة في البر والبحر والجو. وفي أول رد فعل علني له علي محاولة تفجير الطائرة الأمريكية قال أوباما, من هاواي حيث يقضي اجازته, إنه أمر بتحقيق كامل في هذه المحاولة الإرهابية, مؤكدا أنه لن يهدأ له بال حتي يتم العثور علي جميع الضالعين فيها ومحاسبتهم, علي حد تعبيره. وأكد الرئيس الأمريكي أن هذه الحادثة هي عامل تذكير جدي بالمخاطر التي تواجهها الولاياتالمتحدة, متعهدا بقتال واسع النطاق للجماعات الإرهابية في الشرق الأوسط وآسيا وإفريقيا. وأضاف أنه أمر بمراجعة جميع أنظمة سلامة وتأمين الطائرات والتفتيش للركاب والحقائب في المطارات, مطمئنا الأمريكيين الي ان إدارته تفعل كل ما من شأنه حماية أمن وأمان شعبه. وبالرغم من ان السلطات الأمريكية اعتقلت منفذ الهجوم النيجيري عمر الفاروق عبدالمطلب(23 عاما) ووجهت اليه تهمة محاولة تدمير طائرة, إلا أن أوباما أكد ان الولاياتالمتحدة تبحث عن الخلايا الإرهابية التي تقف وراء الشاب النيجيري, وبعد ثلاثة أيام من محاولة الاعتداء التي استهدفت طائرة ركاب تابعة لخطوط نورث ويست الأمريكية أثناء توجهها من امستردام الي ديترويت أعلن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب مسئوليته عن العملية, وذلك في بيان نشرته مواقع علي شبكة الانترنت. وقال البيان الذي نقله المركز الأمريكي لمراقبة المواقع الاسلامية سايت ان الأخ البطل المجاهد الاستشهادي عمر الفاروق قام بعملية نوعية علي متن طائرة أمريكية, اخترق فيها كل الأجهزة والتقنيات الحديثة المتطورة والحواجز الأمنية في مطارات العالم. وأضاف ان العملية تمت بالتنسيق المباشر مع المجاهدين في جزيرة العرب, حيث توصل الاخوة المجاهدون في قسم التصنيع الي عبوة ذات تقنية متطورة, وتمت تجربتها وثبت نجاحها وفاعليتها كما تم تمريرها علي أجهزة الكشف, ولكن حدث خلل فني أدي الي عدم الانفجار الكامل. وتأسس تنظيم القاعدة في جزيرة العرب في يناير الماضي بعد اندماج الذراعين السعودية واليمنية للقاعدة في تنظيم واحد تزعمه اليمني ناصر الوحيشي.