ضمن ندوات «كاتب وكتاب» بقاعة «سهير القلماوي» تمت مناقشة كتاب «جدل الدين والحداثة» للكاتب والباحث «صلاح سالم»، وأدارها الشاعر والصحفى بالأهرام «محمد حربي» بحضور د.عبد العليم محمد الخبير الاستراتيجى والكاتب بالأهرام، ود.حسن حمّاد أستاذ الفلسفة بجامعة الزقازيق، أعلن الكاتب والسياسى د.مصطفى الفقى تقديره للكتاب وأفكاره الرصينة، مؤكدًا أنه كتاب 2017 وتدشين لفيلسوف مصرى جديد بعد زكى نجيب محمود وفؤاد زكريا، وتزامن صدوره ومرور مائة عام على ذكرى ميلاد الراحل عبد الرحمن بدوى الفيلسوف المصرى الكبير كما جاء على لسان مدير الندوة. واعتبر د.حسن حماد الكتاب مشروع عمل للبحث عن رؤية عقلانية أو لاهوت تحرير إسلامي، وإن لم يتخلص صاحبه من أسر التمسك بالسردية المقدسة للدين على الرغم من تصديه لمناقشة مركزية الإنسان وهى متغيرة فى مقابل مركزية المقدس وهى ثابتة ومطلقة. ورأى أن الجزء الأول منه يتسم بمنهج نقدى رصين فى حديثه عن الدين فى الفكر الغربي، بينما غمد فى الجزء الثانى إلى طريقة توفيقية لا تخلو من تقديس لمناقشة مأزق الدين فى العالم العربي. وصلاح سالم الذى قدم 20 كتابا، وحاز عدة جوائز مهمة انطلق من العلوم السياسية إلى آفاق الفلسفة منذ أكثر من عقدين، ويقدم كتابه الضخم قراءة عقلانية نقدية للتراث الإنسانى عند فلاسفة الشرق والغرب، مع طرح الأسئلة المتعلقة بالنهضة ليستكمل ما بدأه مفكرون معاصرون أعادوا قراءة التراث الفكرى العربى مثل المغربى محمد عابد الجابرى والجزائرى محمد أركون.
