أعلن ألكسندر سابلين رئيس الوفد البرلمانى الروسى عقب مباحثات أجراها مع الرئيس السورى بشار الأسد فى دمشق أمس أن الحكومة السورية مستعدة لإجراء مفاوضات مباشرة مع ممثلى مختلف جماعات المعارضة، مشيرا إلى حرص الأسد على إبراز أهمية الدعم العسكرى الروسى لبلاده خلال اللقاء. وقال سابلين عضو لجنة مجلس الدوما الروسى لشئون الدفاع الذى ترأس الوفد البرلمانى إلى دمشق"إنه تلقى تأكيدات من الرئيس السورى بشأن استعداد دمشق لإجراء مفاوضات مباشرة مع جميع ممثلى المعارضة، بما فى ذلك المسلح منها". وأكد أن الرئيس السورى يدعم الجهود الروسية الخاصة بمفاوضات الآستانة وكذلك نتائج الاجتماع الأخير للمجموعة المشتركة حول مراقبة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار فى سوريا. وأضاف أن الأسد أكد أهمية الدعم العسكرى الروسى لسوريا، وأشار إلى أن إراقة دماء الجنود الروس فى سوريا «لا تقدر بأى ثمن». وشدد على أن «مسألة الدستور يقرها السوريون بأنفسهم لأنها خاصة بهم واليوم روسياوسوريا تقاتلان فى حرب واحدة ضد الإرهاب». وفى سياق متصل، توقع ستيفان دى ميستورا المبعوث الدولى الخاص إلى سوريا إرسال الدعوات الخاصة بالمحادثات السورية - السورية فى جنيف إلى كافة الأطراف المعنية بها خلال الأيام المقبلة، لكن دون أن يحدد موعدا بعينه. وذكرت قناة «روسيا اليوم»، التى أوردت النبأ، أن تأجيل موعد الدعوات يعود للمشاورات الجارية بين الأطراف السورية على تشكيل الوفود، فى حين أشارت التقارير إلى أنه بغض النظر عن تاريخ إرسال الدعوات فإن دى ميستورا يعتزم عقد هذه المفاوضات فى موعدها المقرر فى 20 فبراير الجاري. وفى غضون ذلك، اعتبر نجم الدين الأحمد وزير العدل السورى أن ما ورد فى تقرير منظمة العفو الدولية حول إعدام سلطات بلاده 13 ألف معتقل سرا فى سجن «صيدنايا» قرب دمشق خلال السنوات ال 5 الماضية «أمرا عاريا تماما عن الصحة». ونقلت وكالة أنباء «سبوتنيك» الروسية عن وزير العدل السورى قوله : "هذا الخبر عار من الصحة جملة وتفصيلا ويهدف إلى الإساءة لسمعة سوريا فى المحافل الدولية". وميدانيا، حقق الجيش السورى مزيدا من التقدم نحو منطقة الباب ليقلص بذلك المسافة إلى هذه المدينة لأقل من 5 كليومترات، كما دمرت وحدات من الجيش السورى تجمعات لتنظيم داعش الإرهابى فى محيط مدينة دير الزور الواقعة شرقى البلاد.
