كتب هاني عمارة ومحمود داود: في أول ظهور إعلامي للمهندس علاء فهمي وزير النقل بمناسبة مرور100 يوم علي توليه مهام منصبه, أكد أنه تم إنفاق23 مليار جنيه علي قطاعات النقل منذ أكتوبر2005. وحتي الآن, وأن البرنامج الانتخابي للرئيس مبارك في هذه القطاعات تم تنفيذه علي أكمل وجه خلال السنوات الخمس الماضية, وأن منظومة النقل تفتقد لعناصر الأمن والسلامة ليس فقط في السكة الحديد ولكن بجميع القطاعات وأنه لا يوجد طريق في مصر مطابق للمواصفات الدولية باستثناء القاهرة العين السخنة. وأوضح أن أهم مشاكل مشروعات النقل تأخر التنفيذ بسبب عدم التنسيق بين استشاريي المشاريع والمقاولين فمثلا مشروع تطوير385 مزلقانا الذي تم البدء فيه منذ3 سنوات لم يتم الانتهاء سوي من4 مزلقانات فقط, محذرا من أنه سيتم التعامل بمنتهي الصرامة مع المشروعات المتأخرة وسيكون هناك مدير لكل مشروع في المرحلة المقبلة للإسراع بمعدلات تنفيذه. وأعرب عن عدم رضائه عن مستوي صيانة القطارات واصفا الصيانة في ورش السكة الحديد بأنها شكلية, وقال إنه أصدر تعليماته بتخفيض عدد العمرات في بعض الورش من25 عمرة جسيمة إلي10 عمرات فقط شهريا لاتاحة الوقت لاتقان العمرات, وأوضح أن معدل الأعطال الجسيمة للقطارات انخفض من30 عطلا في ديسمبر الماضي إلي16 عطلا الشهر الماضي. وقال خلال اللقاء الإعلامي الذي استضافه صالون الأوبرا الثقافي وأداره الكاتب الصحفي أسامة هيكل أن مشروع القطار السريع بين الإسكندريةوالقاهرة ليس من الأولويات خلال المرحلة المقبلة نظرا لارتفاع تكلفته, فالأولوية للأمن والسلامة في السكة الحديد ثم انتظام المواعيد وجودة الخدمة. وأشار إلي أنه غير راض عن مستوي الخدمات في قطاع النقل, ولن يكون هناك مجال للمجاملات بين المسئولين, وأن الإحلال والتجديد بين القيادات وارد في أي وقت والعبرة بالكفاءة والأداء. وأضاف أن قطاعات النقل بحاجة لسياسات أكثر جرأة في المرحلة المقبلة, مؤكدا أنه سيتبع سياسة الحديد والنار مع مرؤسيه لمتابعة تنفيذ تعليماته.