فى ليبرافيل العاصمة الجابونية، سيكون المنتخب الوطنى الأول لكرة القدم، على موعد مع أهم مباريات بطولة كأس الأمم الإفريقية بمواجهة بوركينا فاسو فى مباراة الدور قبل النهائى للبطولة، على ملعب استاد «لاميتي» فى التاسعة مساء الليلة بتوقيت القاهرة، وهى المباراة التى تفصل الفراعنة عن نهائى البطولة وتجعله على ابواب عرش الكرة الافريقية، ومعها ارتفع سقف طموحات وآمال الجماهير المصرية، بعد أن نجح الفراعنة فى ترويض أعتى منافسيه خلال المشوار وتخطى كل الصعاب. ملعب المباراة يستضيف المنتخب الوطنى للمرة الأولى بعد أن لعب جميع مبارياته السابقة فى مدينة بورت جنتيل، ونتمنى أن تكون أرضية ملعب المباراة أفضل من الملعب السابق الذى كان شاهداً وسبباً فى إصابات عديدة للاعبى المنتخب الوطني. ولاشك ان المباراة اليوم مهمة وصعبة، خاصة أن المنافس ليس بالفريق الهين أو السهل ويكفى أنه تأهل إلى هذه المرحلة على حساب منتخب تونس القوى والعتيد، ومع تساوى طموحات الفريقين يجب أن نعترف بأن هذا صعوبة أخرى للفراعنة، وفى حال انتهاء اللقاء بالتعادل فسوف يتم اللجوء إلى الوقت الإضافى على شوطين، قبل الاحتكام لضربات الجزاء الترجيحية فى حال استمراره، ونحن لا نتمنى هذا السيناريو فى كل الأحوال، وننتظر أن ننهى اللقاء فى وقته الأصلى وبفوز عريض للفراعنة من أجل إعلان الوجود فى نهائى البطولة بقوة وعن جدارة بمشيئة المولى عز وجل. وإذا كان منتخب مصر قد ضرب موعدًا مع نظيره البوركينى الليلة فى هذا الدور، فهى مواجهة مكررة للمرة الثانية بين المنتخبين فى نفس الدور خلال نسخة 1998، التى استضافتها بوركينا فاسو، وحقق خلالها الفراعنة الفوز بهدفى حسام حسن ليتأهل لنهائى البطولة قبل أن يحقق اللقب على حساب جنوب إفريقيا، وكم نتمنى تكرار نفس السيناريو فى النسخة الحالية. وما أشبه الليلة بالبارحة حيث تأهل منتخب بوركينا فاسو إلى الدور قبل النهائى على حساب تونس فى الجابون 2017 مثلما حدث قبل 19 عاما فى نسخة البطولة عام 1998 ليتأهل لمواجهة مصر آنذاك ويخسر بهدفين نظيفين وقتها، وهو فأل جيد للفراعنة. وتاريخياً لعب الفراعنة ثلاث مواجهات سابقة مع بوركينا فاسو حسمها جميعا لصالحه حيث فاز بنتيجة 2-صفر فى قبل نهائى 1998 و(4-2) فى نسخة عام 2000 و بنتيجة 2-صفر فى مباراة ودية العام الماضى 2016، وسجل لاعبو مصر 8 أهداف بينما تلقت شباكهم هدفين فقط. المنتخب الوطنى تأهل لهذا الدور بعد انتزاعه صدارة المجموعة الرابعة التى كان يلعب بها فى الدور الأول، وذلك بعد تعادله مع مالى سلبيا، وفوزه على أوغندا 1-صفر، ثم فوزه على غانا 1-صفر ايضا، وصعوده لدور الثمانية ليحقق الفوز على المغرب وتأهل للدور قبل النهائي. أما منتخب الخيول فقد صعد لهذا الدور بعد احتلاله قمة المجموعة الأولى بخمس نقاط وبفارق هدف وحيد عن منتخب الكاميرون صاحب المركز الثانى حيث حقق منتخب بوركينا فوزا وحيدا على غينيا بيساو إلى جانب تعادلين مع كل من الكاميرون والجابون ليصعد لدور الثمانية ويحقق الفوز على تونس بهدفين ويصعد لمواجهة مصر. ويدرس الجهاز الفنى للمنتخب الوطنى بقيادة الأرجنتينى كوبر، إجراء تعديل فى تشكيل المنتخب لهذه المباراة حيث كان واضحا ان هيكتور كوبر اعتمد خلال المباريات الأخيرة على اجراء تبديل فى التشكيل لكل مباراة، ليكون بمثابة المفاجأة للمنافس، فما بين تغيير فنى مثل الدفع برمضان صبحى أساسيا فى مباراة اوغندا بالجولة الثانية، وما بين تغيير اضطرارى لإصابة مثل مشاركة فتحى فى الجانب الأيسر فى مباراة غانا، لتعويض اصابة عبد الشافي، ومشاركة نفس اللاعب فى مركز الوسط المدافع امام المغرب لتعويض غياب محمد الننى المصاب، وكريم حافظ للمرة الاولى مع المنتخب فى مركز الظهير الأيسر فى نفس المباراة. ولذلك يدرس كوبرعمل مفاجأة جديدة لمنتخب الخيول قد تكون بالدفع بكهربا اساسيا بدلا من مروان محسن المصاب فى مركز المهاجم الصريح مع الابقاء على احمد حسن كوكا على دكة البدلاء. وخضع محمد عبد الشافى ظهير أيسر المنتخب لأشعة جديدة على الكاحل، بعد تجدد الآلام التى يعانيها، حيث تعرض لالتواء فى الكاحل قبل مواجهة غانا ومن المتوقع أن يغيب عبد الشافى عن لقاء الليلة بالإضافة إلى مروان محسن ومحمد الننى للإصابة. كما تعرض إبراهيم صلاح لاعب الوسط إلى إصابة بسيطة فى مران المنتخب أول أمس استلزمت عمل غرزتين، لكن اللاعب أصر على استكمال المران. وقال البرتغالى باولو دوارتي، المدير الفنى للمنتخب البوركيني، نحلم بأن نحقق ما هو أفضل من 2013، لن يكون الأمر سهلا، ولا يمكن أن نعلم المستقبل، لكن المهم هو ألا يفقد اللاعبون تواضعهم، ونعيش مشكلة الإصابة التى كلفتنا اثنين من لاعبينا الأساسيين، حيث تعرض جوناثان بيترويبا لإصابات فى الركبة، وهو أفضل لاعب فى بطولة 2013، بالإضافة إلى المهاجم جوناثان زونجو. ورغم ذلك اكد دوارتى ان لديه لاعبين آخرين قادرين على تعويض الغيابات قائلا إن هذا فريق بدأت أبنيه قبل سبع سنوات وأعرف قدراته، إنه فريق قادر على تقديم عرض مذهل. ويتمتع منتخب بوركينا فاسو بثبات فى المستوى فى العقود الماضية، ومنذ 1996 تأهل إلى 10 من 12 نسخة لكأس الأمم، ويبلى أيضا بلاء حسنا فى البطولة الحالية.
