من المبكر الكشف عن أبعاد الجريمة الإرهابية التى نجحت قوات الأمن اللبنانية فى منع وقوعها قبل لحظات من تنفيذها بالمقهى الشهير فى شارع الحمرا وسط العاصمة اللبنانيةبيروت . كانت أجهزة الأمن قد أحبطت عملية انتحارية حاول القيام بها شاب بواسطة حزام ناسف وتم إطلاق الرصاص عليه قبل أن يتمكن من تفجير نفسه . وهناك تضارب فى المعلومات حول جنسيته على الرغم من العثور معه على بطاقة هوية لبنانية. وأشارت بعض التقارير الصحفية إلى أنه ينتمى إلى جماعة الشيخ أحمد الأسير وأن القوات الأمنية داهمت منزله فى صيدا وهى معلومات غير مؤكدة حيث يشكك البعض فى حقيقية بطاقة الهوية التى كانت فى ملابسه . وبعد الإعلان عن تفاصيل العملية توالت الإشادات بجهاز الأمن والجيش اللبنانى من السياسيين والقيادات الحزبية والفنانين كونه نجح فى إنقاذ حياة الأبرياء فى شارع الحمرا التاريخى الذى يعتبر من أشهر المعالم السياحية فى بيروت ويضم العديد من الفنادق والمقاهى والمطاعم والأسواق التجارية وكان شاهدا على المقاومة اللبنانية ضد الاحتلال الإسرائيلى وفى هذا المقهى تمت عملية مقهى «الويمبي» فى 24 سبتمبر عام 1982 التى نفذها الشاب خالد علوان ورفقاؤه ضد 3 ضباط إسرائيليين فى المقهى ببيروت. وقال رئيس الجمهورية السابق ميشال سليمان فى تصريح على مواقع التواصل الاجتماعى تعليقا على توقيف الانتحارى فى الحمرا «تحية الى العين الساهرة ابدا لحماية ال 10452 كيلو مترا من شر الإرهاب.. مؤسساتنا الأمنية مفخرة للعالم. وحدتنا قوة لبنان». بينما علق الفنان اللبنانى راغب علامة قائلا هذا إنجاز أمنى كبير، وكتب عبر حسابه الخاص على أحد مواقع التواصل الاجتماعي: «تحية الى جيشنا البطل وفرع المعلومات فى قوى الأمن الداخلى الأبطال بعد اعتقال الإرهابى الانتحارى عاش لبنان». وأكمل «بما أن هذا الإرهابى قرر تفجير نفسه فى المقهى الشهير فليأخذوه الى مكب النفايات ويفجر نفسه هناك. ويطير مع النورس عند الحوريات مباشرة». لمزيد من مقالات ماهر مقلد;