سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
فرقاء «المصريين الأحرار» يتبادلون الاتهامات باشات: ساويرس لاعلاقة له بالحزب بعد محاولات السيطرة..وغبور الممول الحالى
البيلى : كلام مرسل ..وجبهة خليل تحاول كسب نقاط عند القيادة السياسية والحكومة
لا تزال أزمة حزب «المصريين الأحرار» قائمة مع تمسك كل جانب بموقفه، حيث تصر جبهة الدكتور عصام خليل رئيس الحزب على قرارها بالإطاحة بمجلس الأمناء وإلغائه، الذى يضم فى عضويته المهندس نجيب ساويرس مؤسس الحزب، فى الوقت الذى يعتبر فيه المجلس وأعضاء بالهيئة العليا والجمعية العمومية القرار باطلا وانقلابا على مؤسسة عليا فى الحزب، ولجأوا للقضاء للحسم فى المسألة. وذكر النائب حاتم باشات عضو مجلس النواب عن الحزب أن قرار إلغاء مجلس الأمناء جاء بعد محاولات ساويرس السيطرة الكاملة على مقاليد الأمور، وتحويل الحزب لجبهة معارضة للدولة على طول الخط، وليست المعارضة البناءة . وأضاف باشات فى تصريح ل «الأهرام»- أن ساويرس كان يرغب فى خضوع «المصريين الأحرار» تحت سيطرته، ولم يضع فى حسبانه أن الوضع تغير بعد الانتخابات البرلمانية، وأن الحزب أصبح له نواب فى البرلمان، بل كان يتصل ببعض النواب لتوجيههم لتأييد أو رفض مشاريع قوانين بعينها، وهو ما رفضه النواب وتسبب فى غضبهم، واعتبروه تدخلا سافرا فى شئون الحزب. وأوضح أن ساويرس عندما وجد رفضا من النواب لجأ للدكتور عصام خليل رئيس الحزب الذى أبلغه بأن النواب اختارهم الشعب، ولن يتحركوا إلا لمصلحة دوائرهم والمصلحة العليا للدولة، وأن النواب لن يصطدموا بالبرلمان، لأن البلاد تمر بأوضاع صعبة ويجب على الجميع التكاتف من أجل الخروج من هذه الأوضاع . وقال باشات إن الحزب يتخذ قراراته بما يتفق مع مصلحة الوطن وليس مصلحة الحكومة، فهو ينتهج المعارضة البناءة التى تهدف للإصلاح وإنقاذ مصر مما هى فيه، مما جعل ساويرس يتوقف تماما عن تمويل الحزب، وأوعز إلى بعض النواب المفصولين المؤيدين له لمهاجمة الحزب فى وسائل الإعلام. وأضاف أن ساويرس ليس له علاقة بالمصريين الأحرار حاليا وأن الذى ينفق على الحزب هو رجل الأعمال رءوف غبور وعصام خليل وبعض الشخصيات الأخرى التى لا ترغب فى الإعلان عن أسمائها ، موضحا أن «المصريين الأحرار» حقق نجاحا ملحوظا خلال الفترة الماضية وأصبح ذات أكثرية فى البرلمان . ومن جانبه ، ذكر المهندس محمد البيلى عضو الهيئة العليا للحزب والمرشح الرئاسى الأسبق أن كلام باشات مرسل وغير صحيح وليس هناك أى دليل عليه، لأن ساويرس لم يتدخل فى شئون الحزب؛ برغم أنه مؤسسه، وكان رأيه كرأى أى عضو، وعندما كان يدور نقاش حول أى مسألة كان يلتزم برأى الأغلبية، وكل ذلك تثبته الهيئة العليا. وقال البيلى فى تصريحات ل «الأهرام»- إن جبهة خليل تتحدث عن محاولات ساويرس لتمرير بعض القوانين ولم يذكروا حتى الآن ما هى تلك القوانين؟ موضحا أن قانون الخدمة المدنية على سبيل المثال وافق عليه الحزب ولم يعترض عليه ساويرس أو يطلب من أحد معارضته، وكذلك الحال فى مسألة خانة الديانة. وأضاف أن خليل وأتباعه لا يفهمون أن المعارضة البناءة تصب فى مصلحة الدولة وليس ضدها، أما التأييد المطلق يضر بمصلحة الوطن، كما أن خليل ونواب البرلمان المؤيدين له يحاولون أن يكسبوا نقاطا عند القيادة السياسية والحكومة وأن يشيعوا أنهم يعملون لمصلحة الدولة، وغيرهم يعمل ضدها، وهذا خاطئ لأن المصلحة الحقيقية فى وجود معارضة بناءة. وذكر عضو الهيئة العليا أنه ليس صحيحا ما يروجه خليل وجبهته عن تمويل رجل الاعمال رءوف غبور للحزب، وأتحدى أن يخرج غبور ويعلن ذلك، موضحا أن خليل يواجه العزل فى المقر الجديد بمصر الجديدة ويحاول بث شائعات بأن الحزب لا يزال يحصل على تمويل حتى لا يتركه أحد من أتباعه، وأن خليل يحاول تشويه المعارضين لقراراته فى وسائل الإعلام ويصفهم بألفاظ خاطئة ، وهو ما يدل على فشله وشعوره بالعزلة. وأوضح أن الكلمة الفصل حاليا بيد القضاء، لأن كل القرارات التى اتخذت خلال ما يسمى بالمؤتمر العام الطارئ للحزب غير صحيحة تماما، متهما خليل بتخريب الحزب وتقزيمه بعد أن أغلق باب العضوية إلا لأتباعه وأقاربه ، مما تسبب فى انهيار شعبية «المصريين الأحرار»، وهو ما حذر منه الكثير داخل الحزب.