يخوض الجاران تونسوالجزائر اليوم مباراتيهما الاخيرتين فى المجموعة الثانية من كأس الامم الافريقية فى كرة القدم فى حال متناقضة، اذ تحتاج الاولى الى نقطة للتأهل الى ربع النهائي، بينما تأمل الثانية فى حصول معجزة. وضمنت السنغال تأهلها عن المجموعة، اذ تتصدرها برصيد ست نقاط بعد فوزها فى مباراتيها الاوليين (على تونس وزيمبابوى بنتيجة واحدة 2-صفر). اما تونس، فتحتل المركز الثانى برصيد ثلاث نقاط (خسارة امام السنغال وفوز على الجزائر 2-1). وتتساوى الجزائر وزيمبابوى برصيد نقطة واحدة فى المركز الثالث، وتتقدم الجزائر بفارق هدف واحد فقط، علما ان مباراة المنتخبين فى الجولة الاولى من هذه المجموعة، انتهت بالتعادل 2-2. وتبدو تونس فى مباراتها مع زيمبابوي، فى الموقع الأفضل، اذ تحتاج الى نقطة واحدة فقط لضمان التأهل الى ربع النهائي. فى المقابل، تبدو المهمة شديدة الصعوبة بالنسبة الى الجزائر، اذ ان تأهلها مرهون بخسارة تونس، وفوزها على السنغال بفارق أهداف اكبر من ذلك الذى يسجل فى المباراة الاخرى غدا. وتدخل تونس مباراة الغد فى وضع معنوى جيد بعد الفوز على غريمتها الجزائر 2-1 الخميس، بهدفين لعيسى مندى (50 خطأ فى مرمى فريقه) ونعيم السليتى (66 من ركلة جزاء) مقابل هدف لسفيان هنى (91). فى المباراة الاخرى من المجموعة، تبدو الجزائر فى وضع لا تحسد عليه بعد الخسارة امام تونس، اذ يواجه رياض محرز، أفضل لاعب افريقى لعام 2016، وزملاؤه، حسابات معقدة اذا ما ارادوا التأهل. وبات مصير المنتخب الجزائرى فى البطولة التى يبحث عن لقبه الثانى فيها بعد 1990 على ارضه، غير متعلق بنتيجته فقط، اذ يحتاج هو الى الفوز على السنغال التى تخوض المباراة وهى ضامنة التأهل، ويحتاج ايضا الى فوز زيمبابوى على تونس لاقصائها من المنافسة. ونظرا للتساوى فى النقاط بين الجزائروزيمبابوي، على المنتخب العربى الفوز على السنغال بفارق اكبر من الاهداف من ذلك الذى قد تحققه زيمبابوى امام تونس، لكى يستطيع التأهل الى ربع النهائي. وتطبق فى كأس الامم الافريقية، فى حال التساوى بالنقاط، قاعدة المواجهات المباشرة، تليها قاعدة فارق الاهداف، ثم الافضل هجوما.