كشف تحليل لوكالة رويترز للأنباء أنه علي الرغم من افتقار الرئيس المنتخب محمد مرسي لنفوذ حقيقي في السياسة الخارجية في الوقت الراهن فإن الحقيقة المجردة . المتمثلة في أن وصول أحد أعضاء جماعة الإخوان المسلمين إلي رأس السلطة في أكبر دولة عربية سيشجع إسلاميين آخرين يسعون إلي التغيير الثوري في أنحاء الشرق الأوسط. وقال محللون إن تولي مرسي منصب رئيس الدولة سيقلق علي الأرجح إسرائيل ويسعد إيران الخصم اللدود لإسرائيل ويفزع المنتقدين العلمانيين للاخوان في الداخل والخارج الذين يجادلون بأن الإسلام السياسي ليس ترياقا للبطالة والاقتصاد المتعثر والبؤس الاجتماعي. ومن جانبها, علقت صحيفة التايمز البريطانية ذات التوجه المحافظ أمس علي صلاحيات الرئيس المنتخب في ظل الإعلان الدستوري المكمل, قائلة ربما كان مرسي هو أول رئيس مصري منتخب ولكن: ما هي المساحة الحقيقية المتاحة له لاتخاذ القرارات؟ وإلي متي؟. اختتمت الصحيفة تعليقها علي الأحداث الساخنة في مصر بالقول:سيكون طريق مرسي وعرا ولكن ورغم صعوبة هذا الطريق إلا أنه يعد بتقدم أكثر مما تم أثناء الحكم القمعي السابق. وقالت صحيفة لوموند الفرنسية المستقلة أمس إن مرسي في الوصول إلي سدة الحكم في مصر يعد بمثابة خبر سيئ لدولتين علي الأقل في المنطقة. وأوضحت أن الدولة الأولي هي إسرائيل التي فقدت بسقوط نظام مبارك وسيطا مهما في المنطقة, مشيرة إلي أن الإسرائيليين يلزمهم الآن الكثير من الخيال لتطوير علاقة جديدة مع القاهرة. وأضافت أن الدولة الثانية هي سوريا إذ أن عائلة الرئيس بشار الأسد كانت تعتبر أن فوز الفريق أحمد شفيق بمثابة صافرة النهاية للربيع العربي. ورأت الصحيفة في ختام تعليقها أن النظام السوري سيعمل حاليا علي إثارة المخاوف من المد الإسلامي لإثارة مخاوف الأقليات الدينية لديه.ومن جهة أخري تواصل الترحيب الدولي بفوز الدكتور مرسي بالرئاسة, وبعث ببرقيات تهنئة إلي الرئيس المنتخب العديد من قادة الدول من بينهم الرئيس الصيني هو جين تاو, ورئيس الوزراء الماليزي السيد نجيب عبد الرزاق, والرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد والرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز, كما رحبت دول كثيرة بفوز مرسي بالرئاسة ومن بينها سويسرا وكوريا الجنوبية والهند.