لم تعد المشكلات والأخطار الناجمة عن انتشار السلاح النووي مقصورة علي دول بعينها بعد نجاح دول عدة في تصنيع هذا السلاح, ومحاولات بعض الجماعات الإرهابية الحصول عليه. ولذلك شاركت مصر بقوة في فعاليات قمة الأمن النووي في واشنطن, التي دعا إليها الرئيس الأمريكي باراك أوباما, وذكرت الجميع بقرار مجلس الأمن رقم1540 الذي يسعي لمنع حصول جماعات إرهابية علي أسلحة دمار شامل, بما فيها أسلحة نووية, وما يتضمنه القرار من تدابير تدعو الدول إلي الانضمام إلي معاهدات منع انتشار أسلحة الدمار الشامل, وعلي رأسها معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية, وهذا الأمر يتطلب انضمام كل من إسرائيل والهند وباكستان للمعاهدة, بالإضافة إلي عودة كوريا الشمالية إلي المعاهدة نفسها التي انسحبت منها. لقد سبق أن طرحت مصر اقتراحا بأن تكون منطقة الشرق الأوسط خالية من أسلحة الدمار الشامل, في إطار السعي لتخليص العالم من أخطار هذه الأسلحة, وطالب وزير الخارجية أحمد أبوالغيط في قمة واشنطن بأن تكون المنشآت والمؤسسات النووية الإسرائيلية خاضعة لكل أنواع الرقابة ليتم التحقق من أنها لا تمثل تهديدا للمنطقة, فمصر التي تسعي للاستخدام السلمي للطاقة النووية من خلال برنامج طموح في هذا المجال, تسعي أيضا لتلافي الأخطار الناجمة من وجود أسلحة نووية في الشرق الأوسط.