قال الدكتور مصطفى البرغوثى الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية إن اجتماعات اللجنة التحضيرية للمجلس الوطنى حققت نجاحا وتوافقا كاملا على القضايا الأساسية واوضح فى تصريح لمندوب الأهرام أنه تم التوافق على مجلس وطنى توحيدى بمشاركة كافة القوى الفلسطينية وأن يشكل بالانتخاب الديمقراطى حيثما أمكن وبالتوافق إن تعذر الانتخاب . ولفت الى أنه تم الاتفاق أيضا على استمرار عمل اللجنة التحضيرية وتشكيل لجان لها للقيام بإعداد الخطوط الأساسية للبرنامج والقواعد التنظيمية للجنة والتى ستواصل أعمالها حتى انعقاد المجلس الوطنى، مبينا أنه تم الاتفاق على ضرورة البدء بالمشاورات لتشكيل حكومة وحدة وطنية تعمل على تنفيذ اتفاقات المصالحة لإنهاء الانقسام والٌاعداد للانتخابات العامة. ويتوقع أن تعقد اللجنة التحضيرية اجتماعها الجديد فى شهر فبراير المقبل. على صعيد آخر ،قال الرئيس الفرنسى فرنسوا أولاند أمس إن محادثات السلام فى الشرق الأوسط المقرر أن تجرى فى باريس يوم الأحد المقبل ليس هدفها أن تحل محل المفاوضات الثنائية بين الفلسطينيين والإسرائيليين بينما قال رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نيتانياهو إن محادثات باريس ستخضع لتلاعب ضد إسرائيل التى أعلنت أنها لن تشارك فيها حسب تعبيره. وأوضح -فى تصريحات أمس -»أنه مؤتمر خاضع للتلاعب... يتلاعب به الفلسطينيون برعاية فرنسية لتبنى المزيد من المواقف المناهضة لإسرائيل. هذا يدفع السلام إلى الوراء». وأضاف خلال اجتماع مع وزير خارجية النرويج «هذا لن يلزمنا. هذه بقايا الماضى وهو النزع الأخير للماضى قبل أن يحل المستقبل.» فى تلك الأثناء ،أعلن دبلوماسى فلسطينى أمس أنه سيتم اليوم افتتاح سفارة فلسطينية لدى دولة الفاتيكان، بحضور الرئيس الفلسطينى محمود عباس. ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) عن السفير الفلسطينى لدى الفاتيكان عيسى قسيسية قوله إن افتتاح السفارة يعد «انجازا كبيرا للشعب الفلسطينى باعتبار أن قداسة البابا والقاصد الرسولى تبنيا الموقف الأخلاقى والقانونى والسياسى بالاعتراف بدولة فلسطين على حدود عام 1967 “.وذكر أن افتتاح السفارة “جاء نتيجة مسيرة طويلة من التضحيات الطويلة للشعب الفلسطينى وصولا للاتفاقية الشاملة الموقعة بين دولة فلسطين ودولة الفاتيكان”. وأعرب قسيسية عن أمله فى أن تسير دول أوروبا بركب قداسة البابا للوصول إلى حل عادل للجميع ولتثبيت حل الدولتين. ويأتى افتتاح السفارة الفلسطينية لدى الفاتيكان بعد عام من إعلان الفاتيكان اعترافها بدولة فلسطينية على الحدود التى تحتلها إسرائيل منذ عام . فى غضون ذلك ، طالب رئيس الوزراء الفلسطينى رامى الحمد الله مؤسسات المجتمع الدولى بالوقوف فى وجه تلويح الإدارة الأمريكية الجديدة بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، محذرا من انفجار الأوضاع الأمنية فى المنطقة برمتها فى حال نفذت أمريكا هذه الخطوة. جاء ذلك خلال استقباله أمس الأول وزير خارجية النرويج بورج برنده، بحضور وزير الخارجية الفلسطينى الدكتور رياض المالكي، وممثلة النرويج لدى فلسطين هيلدا دستات، حيث تم استعراض آخر التطورات السياسية ومستجدات الأوضاع فى فلسطين. وبحث الحمد الله مع برنده سبل إنجاح مؤتمر السلام الدولى الذى سيعقد فى فرنسا الأسبوع المقبل، للخروج بنتائج إيجابية تعيد العملية السياسية إلى مسارها الصحيح، وإنقاذ حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 داعيا إلى ضرورة الضغط على إسرائيل للالتزام بقرار مجلس الأمن بوقف الاستيطان. وفى غزة، ناشدت القوى الوطنية والإسلامية فى محافظة رفح الفلسطينيةجنوب القطاع ، كافة المعنيين بتسهيل الإجراءات التى من شأنها التخفيف من أزمة الكهرباء وحلها وإعادة هيكلة سلطة الطاقة ومحطة التوليد بكفاءات مهنية بما يعالج القضية بشكل دائم.