بدأ الرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسي نشاطه أمس بزيارة مقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة, والتقي العاملين بالمقر للتعرف عليهم وعلي سير العمل.وقد بدأت الاتصالات السياسية لتحديد شكل الحكومة الجديدة.وكشفت مصادر مطلعة أن الدكتور محمد البرادعي والدكتور حازم الببلاوي من الأسماء المطروحة لرئاسة الوزراء, وقال خيرت الشاطر النائب الأول لمرشد الإخوان, إن هناك اتجاها لتشكيل حكومة ائتلافية برئاسة شخصية وطنية مستقلة, وكشف كارم رضوان عضو مجلس شوري الإخوان عن مشاورات بين القوي السياسية لتشكيل حكومة تكنوقراط معظمها من خارج حزب الحرية والعدالة, نافيا أن يكون قد تم التوصل إلي اتفاق مع الدكتور محمد البرادعي لرئاسة الحكومة. وتضاربت المواقف أمس حول الجهة التي سيؤدي أمامها الرئيس المنتخب اليمين الدستورية, حيث أكد القيادي الإخواني صبحي صالح وكيل اللجنة التشريعية بمجلس الشعب, أن الدكتور محمد مرسي سيؤدي اليمين أمام المحكمة الدستورية العليا, غير أنه استطرد أن ذلك لا يعني اعترافا منه بحل مجلس الشعب. بينما قال الدكتور ياسر علي المتحدث الرسمي باسم حملة مرسي, إنه من المتوقع أن يؤدي الرئيس اليمين أمام مجلس الشعب, بعد حل بعض الإشكاليات التي ظهرت بعد حكم بطلان الثلث الفردي. وأشار عبدالمنعم عبدالمقصود محامي جماعة الإخوان, إلي أن أداء اليمين يجب أن يكون أمام مجلس الشعب بعد إجراء عدد من التفاهمات حيال حكم البطلان في حين أكد الدكتور عصام العريان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة, أن الدكتور مرسي هو الذي سيحدد الجهة التي يقوم بأداء اليمين أمامها. لكن المستشار ماهر سامي نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا, قال: إن المحكمة لم تتلق حتي الآن أي إخطار من رئاسة الجمهورية بشأن تأدية الدكتور مرسي اليمين أمامها, مشيرا إلي أن رئاسة الجمهورية هي المنوط بها تحديد موعد أداء اليمين, وأن ذلك يجب أن يكون أمام الجمعية العامة للمحكمة الدستورية طبقا للإعلان الدستوري المكمل. وقد ساد الهدوء ميدان التحرير أمس مع استمرار الاعتصام, وعودة حركة المرور إلي طبيعتها, وانتشرت حلقات النقاش في الجزيرة الوسطي بالميدان, حيث طالب المعتصمون الدكتور مرسي بأداء اليمين أمام مجلس الشعب وإلغاء الإعلان الدستوري المكمل. ومن ناحية أخري, أقام محمد فتحي فرحات المحامي, دعوي قضائية أمام القضاء الإداري أمس, طالب فيها بإلزام المجلس الأعلي للقوات المسلحة والمجلس الأعلي للقضاء, بتوقيع الكشف الطبي علي الدكتور محمد مرسي للتأكد من أن حالته الصحية تسمح له بالقيام بمهام رئيس الجمهورية. وكان الفريق أحمد شفيق قد أرسل برقية تهنئة للدكتور محمد مرسي, متمنيا له التوفيق في مهمته, وطالبه في تصريحات له بمصالحة وطنية شاملة, وأن تكون مصر فوق الجميع, مشددا علي ضرورة احترام القضاء وأحكامه.