أكدت آخر إحصائيات منظمة الصحة العالمية أن سرطان الثدى يأتى فى مقدمة أنواع السرطان التى تصيب النساء فى العالم المتقدم والعالم النامى على حد سواء.. نتيجة زيادة متوسط العمر المأمول وزيادة التوسع العمرانى واعتماد أنماط الحياة الغربية. وعلى الرغم من إمكانية إسهام الاستراتيجيات الوقائية فى الحد من بعض مخاطر الإصابة بسرطان الثدي، إلا أنها لا تنجح فى القضاء على معظم الحالات التى تظهر فى البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل حيث لا يتم تشخيص هذا المرض إلا فى مراحل متأخرة. ......................................................................................... دكتور حسن حمود الخاشب استشارى جراحة الأورام والجراحات العامة بمستشفى فودا بجوانزو يتحدث إلى الأهرام مؤكدا أن سرطان الثدى هو الأكثرا نتشاراً بين النساء فى العالم، وأن امرأة من كل 8 تصاب بهذا النوع من السرطان فى العالم أجمع، تتركز أعلى مستويات الإصابة بسرطان الثدى فى الدول المتطورة لأسباب وراثية وبيئية، أما فى عالمنا العربي، فهذا النوع من السرطان فى انتشار مستمر، مما قد يهدد حياة الكثيرات. بينما أكدت الدراسات والأبحاث العلمية وآخر الإحصاءات الموجودة حول سرطان الثدى فى عالمنا العربى أن نسبة انتشار هذا المرض فى مجتمعنا فى إزدياد، مشيرا إلى ضرورة نشر الوعى الصحى من أجل الحد منه. ويضيف انه عن طريق الأبحاث تأكد عدم انتشاره بهذا الكم فى الماضي، فكانت من قبل تسمى بالحالات النادرة، أما الآن فسرطان الثدى منتشر بصورة كبيرة، ولا يوجد بلد ليس به مصابة بهذا المرض، مؤكدا أن سرطان الثدى يأتى فى المرتبة الثالثة أو الرابعة بعد سرطان الكبد والبنكرياس ومن البلدان المنتشر فيها الأردن بنسبة 38 % من مجمل الإصابات السرطانية، وفى قطر يعتبر السبب الرئيسى للوفيات من مرض السرطان،و 53% من مجمل عدد الإصابات المشخصة بالسرطان فى الكويت هى لسرطان الثدي، وتختلف النسبة فى بقية الدول العربية رغم كونها جميعا نسبا مرتفعة. لهذا فسرطان الثدى يهاجم حياتنا فى العالم العربى ويجب أن نتحد ضد هذا المرض ونجرى الفحص الذاتى شهريا وصورة الماموغرام سنويا بعد سن الأربعين كى نهزم سرطان الثدى بكل قوتنا. وأرجع د.حمود السبب الرئيسى للإصابة بسرطان الثدى بصفة عامة فى العالم بين السيدات إلى استخدام عقاقير منع الحمل فالمرأه تعتقد أنها طريقة آمنة لكنها على النقيض لأنها مجرد هرمونات تسبب كبتا للطمس والهرمونات الطبيعية التى خلقها الله فى جسم المرأة، بينما وسائل منع الحمل القديمة أكثر آمانا ومنها الأعشاب الطبيعية وهى تسبب منع الحمل المؤقت، كذلك اللجوء إلى فترة الأمان الشهرية،أما وسائل منع الحمل المنتشرة حاليا فقد أثبتت التجارب أنها قد تؤدى إلى الإصابة بالسرطان، ونصح باستخدام اللولب العادي. ويضيف: فى مستشفى فودا لا نقوم بالاستئصال نهائيا فى الحالات المبكرة للمرض، لكن نقوم بكى المكان المصاب وذلك للحفاظ على الثدي، مما يحافظ على الحالة النفسية للسيدات، وهى الطريقة المنتشرة أيضا فى الصين خاصة بجوانزو. أخيرا ينصح د.حمود السيدات بتجنب التلوث الغذائى والبيئى وحاليا التلوث الدوائي، والمواد الغذائية المعلبة أيضا والمضاف إليها الكربوهيدرات والألوان الحافظة واللحوم المستوردة مجهولة المصدر، كذلك العصائر المحفوظة ذات الألوان غير الطبيعية والمواد الحافظة. كما حذر أيضا من مزيلات العرق بطريقة مباشرة على الجسم، ونصح باستخدام الكريمات ذات العلامة الخضراء والتى تدل على أنها عشبية وآمنة.