تزامنا مع فعاليات مؤتمر القمة العالمي( ريو+20) الذي يعني بمستقبل التنمية الخضراء وتحقيق شعار, الاقتصاد الأخضر, نظم مركز تكنولوجيا الإنتاج الأنظف التابع لوزارة الصناعة والتجارة الخارجية. بالتعاون مع منظمة الأممالمتحدة للتنمية الصناعية( يونيدو) بالإسكندرية ورشة العمل الختامية حول آفاق ونتائج تطبيق مشروع نقل التكنولوجيا الصديقة للبيئة بمنطقة جنوب البحر المتوسط لعرض قصص نجاح نفذت في إطار خطة عمل مركز تكنولوجيا الإنتاج الأنظف لمساعدة الصناعة المصرية في تطبيق أحدث تكنولوجيات الإنتاج الأنظف والالتزام بالمتطلبات البيئية, و قام المركز من خلاله بتقديم الدعم الفني للشركاتالصناعية بهدف ترشيد استخدام الموارد المستخدمة في الصناعة كالمياه, الطاقة, والمواد الخام وغيرها عن طريق بناء القدرات للشركات المشاركة بالمشروع من خلالتقديم الدعم الفني في مجال الإنتاج الأنظف ونظم الإدارة البيئية ونظام المحاسبة البيئية الحديث في نظام التكاليف الخاصة بالمنتجات. افتتح ورشة العمل كل من الدكتور أسامة الفولي محافظ الإسكندرية والدكتورة مني جمال الدين رئيس فرع جهاز شئون البيئة بالإسكندرية وروبرتا دي بالما المستشار الفني في اليونيدو وجوفانا سيجلي مدير مكتب اليونيدو بالقاهرة, والمهندسة حنان الحضري مقررة مجلس الصناعة للتكنولوجيا والابتكار بوزارة الصناعة,وحضرها عدد من ممثلي الشركات الصناعية و اتحاد الصناعات وخبراء البيئة والتنمية. في بداية الورشة أوضحت حنان الحضري أن مشروع نقل التكنولوجيا الصديقة للبيئة في منطقة جنوب المتوسط هو أحد المشروعات المهمة التي تم تنفيذها بالتعاون بين مركز تكنولوجيا الإنتاج الأنظف ومنظمة الأممالمتحدة للتنمية الصناعية( يونيدو) واستغرق3 سنوات, وتم تنفيذ المشروع في عدد من المنشآت الصناعية, بالإسكندرية الواقعة بالمناطق ذات التأثير البيئي المباشر علي البحر المتوسط في خليج أبو قير والمكس وبحيرة مريوط, وأدي المشروع مهمته في16 شركة صناعية حيث استهدف بناء القدرات ونقل التكنولوجيا الصديقة للبيئة وتحسين الأداء البيئي بهذه الشركات. وأضافت أن هناك مرحلة جديدة للمشروع ستبدأ في2013, وقد تمت مخاطبة80 شركة تابعة للمحافظات المطلة علي البحر المتوسط ونقوم الآن باستقبال الطلبات من الجهات الراغبة في الاستفادة من المشروع في مرحلته الثانية وتسجيلها تمهيدا لزيارتها ودراسة حالتها دون مقابل. واستعرضت ورشة العمل عددا من قصص نجاح الشركات التي استطاعت تحقيق وفر اقتصادي وتحقيق الفوائد البيئية من تطبيق المشروع من بينها شركة عاملة في مجال الزيوت المستخلصة( قطاع عام) وفرت نحو1.5 مليون دولار سنويا بعد ترشيد استخدام الموارد من المياه والمواد الخام والوقود والكهرباء وبعد تطبيق مشاريع الإنتاج الأنظف باستثمارات تقدر بمليون و264 ألف دولار, وكذلك شركة للبتروكيماويات تتبع القطاع العام والهيئة العامة للبترول استطاعت توفير530 ألف دولار في مجال ترشيد استخدام الموارد وخفض تكاليف الطاقة بنسبة37%, وقد تم تقدير الفوائد البيئية الناتجة من تطبيق مشروع خفض حمل المواد الصلبة الذائبة في مياه الصرف بنسبة70%. أما في إحدي شركات انتاج المياه الغازية التي يضمنها المشروع فقد تم توفير392 ألف دولار سنويا, بعد تطبيق تعقيم المياه بالتحليل الكهربي دون استخدام الكيماويات.