بدأت الجمعية الأهلية لحماية البيئة بشمال سيناء حملة لتوعية أهالي منطقة العريش والعاملين بالوحدات المحلية والمصالح الحكومية بمخاطر التجارة بالحيوانات المهددة بالانقراض. بعد انتشار بيع السلاحف بالأسواق العشوائية وتوقف مشروع تكاثرها بشمال سيناء وظهور أنواع غريبة من قنديل البحرعلي سواحل العريش بعد إختفاء السلحفاة البحرية الترسة من الظهور للتكالب علي صيدها. الحملة يقودها المهندس عبد الله الحجاوي, رئيس الجمعية ومدير ادارة البيئة السابق بمحافظة شمال سيناء, لنشر الوعي بالحفاظ علي هذه الثروات القومية التي تأثرت بالاوضاع الحالية للبلاد وخصوصا بعد الانفلات الأمني, وأوضح الحجاوي أن كل مشاريع الاستكثار خارج المدن وعلي الأطراف والسواحل وهناك مخاوف من تردد العاملين بهذه المشروعات لبعد المسافة وعزلتها عن المدينة, وأضاف الحجاوي أن الجمعية تحاول في ظل هذه الصعوبات أن تؤدي دورها نحو البيئة المصرية برغم كل الصعوبات القائمة. وأكد الدكتور مجدي توفيق أستاذ البيئة بعلوم عين شمس أنه تم رصد كل الحيوانات والطيور المهددة بالأنقراض ومنها السلحفاة المصرية التي تعد أصغر السلاحف في العالم حجما, وقد تم تسجيل أربعة أنواع في البحر المتوسط وبالأخص امام بحيرة البردويل وتحديدا في محمية الزرانيق مهددة بالانقراض عالميا منها السلحفاة المصرية( وهي أرضية في محمية الزرانيق) والسلحفاه البحرية كبيرة الرأس( الترسة) والسلحفاة البحرية الخضراء, وذلك في أول خطة إدارة في مصر بأيد مصرية أشرف عليها الفقيد الدكتور محمد القصاص عالم البيئة قبل رحيله بمعاونة فريق بحثي من الجامعات ومراكز البحوث المصرية وشملت مناطق البرلس والعميد والبردويل, وأضاف الدكتور توفيق أن في منطقة القلب منطقة وجود السلحفاة المصرية البرية وتبلغ مساحتها نحو5000 متر مربع, وتحتوي علي عديد من البيئات الطبيعية ولكن أهمها الكثبان الرملية شبه الثابتة. وهي تعتبر من أغني المناطق في المحمية من حيث تنوع النباتات, ولكن أهمهم نبات الرطريط المصري المتوطن بمصر ونادر وجوده عموما في المنطقة. كما تم تسجيل في هذا المكان أيضا بعض أنواع الزواحف النادرة وأهمها الورال والحرباية اللتان تصنفان كأنواع مهددة بالانقراض. ولكن أهم ما في هذه المنطقة هو وجود السلحفاه المصرية النادرة والمهددة بالاقراض عالميا, وقال الدكتور توفيق إن هذا المكان هو الوحيد في المحمية التي سجل فيه هذه السلحفاة, لوجود مساحات كبيرة من الرمال منخفضة الملوحة ما بين الكثبان الرملية, وهي أكثر البيئات ملاءمة للسلحفاة المصرية. وتشمل أستراتيجية إدارة هذه المنطقة علي إغلاق المنطقة امام أي نشاط للإنسان فيها وتدخل محدود لمنع انجراف رمال الكثبان بفعل الرياح وزيادة عدد السلحفاه المصرية. وتبلغ مساحتها نحو2000 متر مربع, والبيئة الأساسية فيها هي المسطحات الرملية الساحلية. وهي تعتبر المنطقة الوحيدة بمصر علي طول البحر المتوسط الذي رصدت فيها بعض العشش للسلاحف البحرية الخضراء وكبيرة الرأس( الترسة). ويقترح الدكتور توفيق أنه لإدارة هذه المنطقة يجب إغلاقها أمام أي نشاط للانسان للحفاظ علي تنوع الأحياء بها وعدم التدخل بأي صورة في بيئة هذه المنطقة, وإعلان المنطقة القلب له أولوية عالية عند تطبيق الخطة الإدارية للمحمية, ويجب تنفيذها في أسرع وقت ممكن.