تمكن الجيش السوري من السيطرة على حي طريق الباب شرق حلب، و بات يسيطر على نحو 60 ٪ من الأحياء الشرقية التي كانت في قبضة الفصائل المعارضة قبل بدء الهجوم الواسع على هذه الأحياء منتصف نوفمبر الماضى. واستعاد الجيش السوري السيطرة على الطريق التي تربط بين الأحياء الغربية للمدينة ومطار حلب الذي يسيطر عليه فى الأساس والواقع جنوب طريق الباب، وذلك بعد اشتباكات عنيفة أدت إلى فرار المدنيين إلى حي الشعار القريب. وتزامن ذلك مع تصريحات فيديريكا موجيريني مسئولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي التى أكدت قناعتها بأن سقوط المناطق الواقعة تحت سيطرة المعارضة من حلب في يد الحكومة السورية لن ينهي الحرب، وذلك خلال نقاش في مؤتمر في روما عن الحرب شارك فيه ستافان دي ميستورا مبعوث الأممالمتحدة الخاص لسوريا. وجاء ذلك فى الوقت الذى كبد الجيش السوري أمس تنظيم فتح الشام "جبهة النصرة سابقا" خسائر كبيرة في الأفراد والعتاد، خلال ضربات على أوكارهم في درعا، وقال مصدر عسكري "إن وحدة من الجيش، وجهت ضربات مركزة على أوكار وتحركات لفتح الشام في درعا البلد، مما أدى إلى تدمير دبابة ومدفع ومربض هاون وعدد من الآليات في حي العباسية وعدة بؤر جنوب غرب مؤسسة الكهرباء بمخيم النازحين. وأشار المصدر إلى أن وحدة من الجيش نفذت عملية دقيقة ضد مجموعة مسلحة، داخل أحد الأوكار شرق ساحة بصرى في حي درعا المحطة، مما أسفر عن مقتل وإصابة معظم أفراد المجموعة المسلحة. وسياسيا، بدأت الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس الأول محادثات بشأن مسودة قرار يطالب بإنهاء القتال في سوريا وسط إحباط لدى بعض الدول والجماعات المدافعة عن حقوق الإنسان بسبب المأزق الذي وصل إليه مجلس الأمن الدولي حيال الحرب الدائرة منذ حوالي 6 سنوات. وطلب أكثر من ثلث أعضاء الجمعية العامة المؤلفة من 193 دولة عقد اجتماع رسمي بشأن سوريا للمطالبة بدخول المساعدات ووقف الهجمات العشوائية وغير المتكافئة وإنهاء الحصار.