أعلنت الحكومة التركية أمس اكتمال إعداد مقترح تغيير الدستور التركى واستبدال النظام البرلمانى بنظام رئاسى من أجل عرضه على البرلمان. وقال رئيس الوزراء التركى بن على يلدريم خلال مؤتمر صحفى مشترك مع زعيم المعارضة القومية دولت بهجلى فى أنقرة إن «حزب العدالة والتنمية الحاكم انتهى من إعداد مسودة مشروع قرار تغيير نظام الحكم من البرلمانى الحالى إلى رئاسي»، مشيرا إلى أن»كتلة حزب الحركة القومى المعارض فى البرلمان مؤيدة لأغلب التعديلات المقترحة، مما قد يحقق أغلبية الأصوات التى يحتاجها مشروع القرار». وأضاف يلدريم أن «حزب العدالة والتنمية الحاكم يخطط لطرح التعديل الدستورى المقترح على البرلمان الأسبوع القادم، وأنه قد يجرى استفتاء عليه فى بداية صيف العام القادم 2017. يذكر أن إقرار مشروع القانون حول الدستور الجديد يتطلب موافقة 367 عضوا فى البرلمان من إجمالى 550 عضوا هم عدد النواب فيه. وتشكل كتلة الحزب الحاكم أغلبية ساحقة، حيث يحتل أعضاؤه 317 مقعدا. وفى حالة حصد مشروع القانون أكثر من 330 صوتا، ولكن أقل من ال 367 صوتا، سيتم عرضه لاستفتاء شعبي. فى السياق نفسه، ذكرت شبكة «سى أن أن» تورك أن وحدات مكافحة الإرهاب شنت حملات أمنية استهدفت أشخاصا فى السلك القضائى وشملت عددا من المدن الكبرى بالبلاد، حيث القى القبض على 45 قاضيا ومدعيا عاما فى العاصمة أنقرة وأضنة جنوب الأناضول وأزمير، للاشتباه فى صلتهم بتنظيم الداعية فتح الله جولن، الذى تتهمه السلطات بتدبير الانقلاب الفاشل منتصف يوليو الماضي. وأضافت أن رئاسة المجلس الاعلى للقضاة والمدعين العامين قررت تسريح 198 قاضيا ومدعيا عاما من وظائفهم للسبب نفسه. من جانبها، ذكرت شبكة «إن تى في» الإخبارية أن ثلاثة جنود أتراك لقوا مصرعهم، كما أصيب 7 أخرون، فى مواجهات مسلحة ضد عناصر منظمة حزب العمال الكردستانى الانفصالية بمنطقة جبل جوفان ببلدة «تشوكورجا» التابعة لمدينة هكارى الحدودية مع العراق. وذكرت وكالة «الأناضول» للأنباء الرسمية أن الجيش التركى تمكن من قتل عدد كبير من المسلحين فى تلك الاشتباكات دون أن تذكر عددهم، ونقلت عن مصادر أمنية قولها أن عمليات مداهمة وتمشيط لتعقب الإنفصاليين متواصلة. اقتصاديا، رفعت الحكومة التركية ضريبة الاستهلاك الخاص على المشروبات الكحولية ومنتجات التبغ وفقا لإعلان نشر فى الجريدة الرسمية، فى خطوة قد ترفع الأسعار ما بين 3و6٪. وتتزامن هذه الزيادة مع انخفاض حاد فى قيمة الليرة التركية، والتى سجلت أسوأ أداء لها فى نوفمبر الماضى منذ الأزمة المالية العالمية فى 2008، متضررة من صعود الدولار ومخاوف بشأن حملة قمعية واسعة عقب انقلاب منتصف يوليو الفاشل. وسيجرى زيادة الضريبة الثابتة على المشروبات الكحولية باستثناء النبيذ والمشروبات المماثلة بنسبة 10٪، فيما ستزيد أسعار التبغ ما بين 5 و6٪ فى المتوسط .وعلى صعيد متصل، وافق البرلمان التركى على اتفاق يتعلق بخط الأنابيب البحرى «ترك- ستريم» الذى من المقرر أن يضخ الغاز الروسى عبر تركيا إلى جنوب شرق أوروبا. وجرى توقيع اتفاق ثنائى بشأن خط الأنابيب فى اسطنبول بحضور الرئيس الروسى فلاديمير بوتين ونظيره التركى رجب طيب أردوغان فى العاشر من أكتوبر الماضي. على جانب أخر، وصل مساء أمس الأول - الخميس - سفير إسرائيل الجديد إلى تركيا إيتان نائيه إلى العاصمة أنقرة، فى إطار خطوات البلدين المتبادلة بين البلدين نحو اعادة تطبيع العلاقات بعد انهيارهاعقب حادثة «مافى مرمرة» فى 2010. وذكرت وكالة الأناضول للأنباء الرسمية أن السفير سيقدم أوراق اعتماده للرئيس التركى رجب طيب أردوغان الأسبوع المقبل.