فى نفس الموعد كل عام دائماً ما تشهد الساحة الكروية أخبارا متناثرة هنا وهناك، وتخمينات حول سوق الانتقالات الشتوية والذى دائماً ما يكون فرصة أمام كبار مسابقة الدورى من أجل تدعيم الصفوف، سواء بالقيد فى القائمة بأحد الأماكن الشاغرة أو حتى من خلال عملية الاستبدال. ولأن الكبيرين الأهلى والزمالك لم يتبق لهما سوى مكان واحد فقط شاغر فى قائمة كل فريق، تشعر وكأن الانتقالات الشتوية هذا الموسم قد تم إلغاؤها بسبب برودة الأخبار وقلة المفاوضات، فكل فريق يبحث عن لاعب واحد فقط، فالأهلى يريد مهاجما قويا وصريحا يعوض به غياب مهاجميه عن التوفيق بداية من جون أنطوى وعمرو جمال وعدم اكتمال لياقة مروان محسن العائد من إصابة طويلة بالإضافة إلى قرب نهاية مشوار عماد متعب مع الفريق، وهو ما جعل الفريق لا يفكر فى أى مركز سوى المهاجم الصريح، رغم أنه يحتاج لقلب دفاع وظهير أيمن قوى بنفس قيمة أحمد فتحي. وأصبح من واقع متابعة الفريق التأكيد على قرب رحيل جون أنطوى مهاجم الفريق على أن يتم التعاقد مع محترف آخر الشتاء الحالي، وربما يكون السنغالى كانوتيه مهاجم فريق سيون السويسرى والمنتخب السنغالى هو أحد المرشحين للقلعة الحمراء بالإضافة إلى كاسونجو مهاجم الاتحاد الذى دخل دائرة اهتمام الفريق لكن فريقه يتمسك به حتى الآن. كما أنه مع وضع متعب فى الفريق أصبح رحيله للاحتراف الخليجى أمرا قريبا خاصة وأن انضمامه لأى فريق مصرى أمر صعب على اللاعب نفسه. ولا يختلف الواقع فى الزمالك كثيراً الذى لا يملك سوى مكان واحد فقط شاغر ولكنه لا يعلم ماذا يريد المدير الفنى الجديد للفريق محمد حلمى لتدعيم الفريق، وهل سيكون مهاجما صريحا على حساب مايوكا الذى لم يحصل على فرصة مع الفريق ولم يثبت نفسه، أم يبحث عن صانع لعب لتعويض غياب مصطفى فتحى وهبوط مستوى أيمن حفني، أم فى أى مركز، وهناك شبه اتفاق على رحيل إسلام جمال ظهير الفريق، رغم أنه لا شيء أكيد حتى الآن فى تلميحات مسئولى الزمالك. ولأن موسم الانتقالات الشتوية بارد مثل حالة الطقس هذه الأيام، قرر الزمالك أن يمنحها بعض السخونة عندما استقر على الدخول فى مفاوضات مع الإتحاد السكندرى لضم كاسونجو الذى يسعى اليه الأهلي، ومن أجل قطع الطريق على المنافس الأول، كما أبدى الزمالك رغبته فى ضم مهاجم فريق صن داونز الجنوب أفريقى خاما بيليات، ولكن حتى الآن لم تدخل المفاوضات حيز التنفيذ، وهناك تلميحات بأن الفريق فتح اتصالات لاستعادة محمود كهربا مرة أخرى من الاتحاد السعودى المنتقل إليه على سبيل الإعارة. ولأن الزمالك قام بتدعيم صفوفه فى بداية الموسم ب13 لاعباً، فهو لا يحتاج لمزيد من اللاعبين خلال الانتقالات الشتوية، لذلك فهو يقود جبهة الرافضين لعودة عملية الاستبدال بقوائم فرق الدوري، ولماذا يوافق عليها أو يباركها وهو ليس فى حاجة إلى أى لاعب، وما يزيد موقفه صلابة هو حاجة الأهلى وعدد ليس بقليل من الفرق الأخرى لعودة عملية الاستبدال لتدعيم قوائمها فى الشتاء، خاصة تلك الفرق التى قاربت على دخول دائرة الهبوط وتحتاج لعناصر جديدة تنقذها من الموقف الحالي. وأصبح إتحاد الكرة فى حيرة من أمره حول التمسك بقرار إلغاء الاستبدال أو أنه يوافق على عودته مع تقنين العملية بحيث يتم السماح باستبدال ثلاثة لاعبين فقط على أقصى تقدير، حتى يرضى جميع الأطراف. ولم يخل الإسماعيلى من نفس المشكلة خاصة وأنه يبحث عن تدعيم الهجوم بعد هروب بناهينى ورغبة شكرى نجيب فى الرحيل خلال يناير المقبل سواء للاحتراف أو لمجرد الانتقال لأى فريق مصرى آخر. ومن واقع الأسماء وعدد اللاعبين الذين تتلخص حولهم صفقات يناير، يتأكد أنه سيكون موسما باردا وما زاد من برودته هو المشكلة والمأزق الذى وجد اتحاد الكرة نفسه فيه وفشله فى حسم مسألة الاستبدال من عدمه حتى الآن.