لم يكن اللقاء مع وزير الشباب والرياضة المهندس خالد عبد العزيز مرتبا بالشكل التقليدي، بل جاء فى لحظة فضفضة لوزير تملأ عينيه الكثير من الطموحات والرغبة فى الانطلاق بافاق الرياضة الى اقصى مدى لها من التقدم والتطور ، خاصة انه يعلم ان التاريخ لا يكذب او يتجمل بل يخرج فقط ما فى جعبته من حقائق دون رتوش او تجميل، بالاضافة الى ان الفترة الحالية تمثل عنق الزجاجة لابناء المحروسة فى هذا الوسط، فهناك قانون الرياضة الذى تنتظره القلوب قبل العيون لمعرفة خريطة الطريق خلال السنوات المقبلة، بخلاف حلم الوصول الى نهائيات روسيا 2018، وأيضا كيفية التغلب على ازمة احتكار البث فى الكأس الإفريقية بالجابون والحلول المقترحة لجلب المتعة للمصريين. لم ينتظر وزير الشباب والرياضة طويلا لمعرفة ما يدور فى الأذهان، وبدأ على الفور فى الحديث عن حديث الساعة وهو قانون الرياضة قائلا ان العمل يتم على قدم وساق من الجميع لوضع اللمسات الاخيرة، سواء من لجنة الشباب او الرياضة فى البرلمان برئاسة المهندس فرج عامر او من الوزارة وباقى افراد المنظومة حتى يتم علاج اى ثغرات، مشيرا ان اهم نقاط يتم التركيز عليها ما يتعلق بالاستثمار الرياضى وهيئة فض المنازعات وانه يتمنى ان ينتهى كل شيء بسرعة حتى تجرى الانتحابات دون تأويل من احد ربما لا يعرف الكثير ما يدور من جهد ودراسة متأنية. وأضاف عبد العزيز أنه كان من المقرر أن يخرج القانون منذ فترة طويلة، ولكن تأخر انتخابات البرلمان حال دون التصديق عليه، خاصة انه كانت هناك أمور أخرى أكثر أهمية فى هذه الفترة حالت دون التصديق عليه من القيادة السياسية، وانه يرى ان الموقف يسير بشكل متأن حاليا حتى يظهر للنور منتج مميز للرياضة المصرية يعيش لسنوات طويلة بدلا من القانون الحالى 77 لسنة 75. وأكد وزير الشباب والرياضة أن مؤتمر الشباب الأخير خلق حالة من الأمل والتفاؤل بين جموع الشعب فى ظل المصارحة التى جرت بين الرئيس عبد الفتاح السيسى وابنائه من الشباب، وقال إن هناك خطوطا عريضة من التخطيط تهدف الى منح الجيل الجديد الفرصة للقيادة والانطلاق والابداع دون اى معوقات، وتذليل كافة الصعوبات لهم. وأشار عبد العزيز إلى أن ما حدث فى مباراة غانا والانتصار الرائع للمنتخب الوطنى عكس روحا غير عادية من التفاؤل والأمل ليس فقط من أجل حلم الوصول الى نهائيات كأس العالم بل، وأيضا بأن المصرى يستطيع ان يحقق هدفه لو أراد ذلك، وان دموعه التى انسابت بعد الفوز الكبير كانت لملامح السعادة التى ارتسمت على وجوه المصريين فى هذا اللقاء التاريخي. وانتقل وزير الشباب والرياضة الى الحديث عن ازمة بث مباريات منتخب مصر فى كأس الأمم الإفريقية بالجابون وقال إنه يريد أولا توضيح ان القناة المحتكرة دفعت مليار دولار من اجل شراء كافة بطولات القارة حتى 2028، وان الوزارة بالطبع من الصعب فى ظل الظروف الاقتصادية الصعبة توفير مثل هذه المبالغ الضخمة، وبالتالى فانها قررت وضع شاشات عرض عملاقة سواء فى الميادين أو مراكز الشباب حتى يتمكن ابناء الشعب المصرى من متابعة كافة المباريات دون مشقة أو تكلفة، خاصة أن المنتخب غائب عن المحفل الافريقى على مدار ثلاث دورات متتالية. وأضاف عبد العزيز ان الوضع نفسه ينطبق على مونديال فرنسا لليد الذى يشارك فيه المنتخب الوطنى خلال نفس الفترة تقريبا من كأس الأمم الإفريقية، والتى حصلت على حقوقها أيضا الشركة المحتكرة حيث يتم التنسيق لعرض مباريات مصر من خلال شاشات العرض حتى يتابع الجمهور ابناءه فى هذه البطولة المهمة.