كشفت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا تحت إشراف المستشار خالد ضياء الدين المحامى العام الأول للنيابة فى خليتى الجيزة وحلوان الإرهابيتين، عن أن المتهمين فى القضية المحالين لمحكمة الجنايات والبالغ عددهم 32 متهما ارتكبوا ونفذوا 19 جريمة إرهابية تتمثل فى عمليات اغتيال لضباط وأمناء وأفراد شرطة والشروع فى قتل أعداد أخرى منهم، والسرقة بالإكراه، وتخريب مركبات شرطية ومنشآت عامة ومصالح حكومية بجانب نشر الذعر والفوضى بين المواطنين. وكشفت التحقيقات التى باشرها فريق من محققى نيابة أمن الدولة العليا بإشراف المستشار محمد وجيه المحامى العام بالنيابة ورأسها أحمد عمران، رئيس نيابة أمن الدولة، عن أن المتهمين اعدوا خططا بانتهاج أسلوب الهجوم المباغت على الارتكازات الأمنية بالطرق وقتل أفرادها ، عن طريق رصد أماكن وتحركات أفراد تلك الارتكازات، ثم التخفى ومباغتة أفراد تلك الارتكازات بإطلاق كثيف للأعيرة النارية صوبهم والفرار باستخدام دراجات نارية، واعترفوا بتفاصيل دقيقة عن تنفيذ ذلك المخطط الإجرامى و منها جريمة اغتيال 8 من ضباط وأفراد مباحث قسم شرطة حلوان أثناء استقلالهم سيارة (ميكروباص) تابعة لجهة عملهم. لائحة الاتهامات وأسندت النيابة إلى المتهمين فى التحقيقات اتهامات عدة، فى مقدمتها ارتكاب جرائم القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، والشروع فى القتل العمد، ومقاومة السلطات، وحيازة وإحراز أسلحة نارية (مسدسات وبنادق آلية وبنادق خرطوش) دون أن يكون مرخصا لهم حيازها أو إحرازها بقصد استعمالها فى نشاط يخل بالأمن والنظام العام، وبقصد المساس بمبادئ الدستور وبالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي. واشتملت لائحة الاتهامات على حيازة المتهمين وإحرازهم مواد مفرقعة وتصنيعها واستعمالها، والانضمام إلى جماعة تدعو لتكفير الحاكم والاعتداء على سلطات الدولة ومؤسساتها واستهدافها، والسرقة باستخدام القوة والعنف والتخريب العمد لمبان ومنشآت عامة. تحريات الأمن الوطني وتضمنت القضية تحريات جهاز الأمن الوطنى التى كان من شأنها التوصل إلى هوية المتهمين مرتكبى تلك الجرائم وضبط 23 متهما منهم، جرى حبسهم احتياطيا على ذمة التحقيقات التى باشرتها النيابة، علاوة على شهادات ل 89 شاهدا، إلى جانب إقرارات المتهمين والاعترافات التى أدلى بها 18 متهما منهم بارتكاب الجرائم المنسوبة إليهم. وتبين من التحقيقات وتحريات جهاز الأمن الوطنى واعترافات المتهمين، أن عناصر الخليتين الإرهابيتين ارتكبوا جرائمهم فى غضون الفترة من عام 2015 حتى شهر أكتوبر الماضي. وجاء بقرار الاتهام أن المتهمين من الأول حتى الرابع عشر انضموا إلى جماعة أسست على خلاف أحكام القانون، الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين، ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي، بأن انضموا لجماعة تدعو إلى تكفير الحاكم وشرعية الخروج عليه والاعتداء على أفراد القوات المسلحة والشرطة ومنشآتهما، .وأشار قرار الاتهام إلى أن المتهمين من الخامس عشر حتى الثانى والعشرين، شاركوا فى تأسيس الجماعة المذكورة، وقدموا للمتهمين بها مأوى وأماكن للاجتماع وإخفاء الأسلحة النارية وتسهيل نقل الأموال إلى أعضائها.. كما قام المتهمون من الأول حتى الرابع، ومن السادس حتى الثامن، والثالث والعشرون والرابع والعشرون، بإمداد الجماعة بمعونات مادية ومالية، وذكر قرار الاتهام أن المتهمين الأول والثانى قتلا وآخر متوفى المجنى عليه محمود السيد الأمين (مجند شرطة بقوات أمن الجيزة) عمدا مع سبق الإصرار والترصد، إلى جانب شروعهم فى قتل آخرين من أفراد خدمة المرور الأمنى بطريق القاهرة / أسيوط الزراعى أمطروهم بوابل من الأعيرة النارية وتضمن قرار الاتهام الواقعة الثانية المتمثلة فى قتل المجنى عليهما مجدى إبراهيم عبدالعظيم ومحمد زارع طه أمينى الشرطة بالإدارة العامة لتأمين المناطق الأثرية والسياحية بمحافظة الجيزة، وفردى شرطة آخرين، عمدا مع سبق الإصرار. واستعرض قرار الاتهام الواقعة الثالثة المتمثلة فى قتل المجنى عليه صالح فخرى فهيم صقر (الخفير النظامى المعين بمكتب بريد قرية ميت رهينة بمحافظة الجيزة) وتمثلت الواقعة الرابعة التى ارتكبها المتهمان الأول والثانى فى قتل على أحمد فهمى نصر الضابط بالإدارة العامة لمرور الجيزة، حيث أمطره المتهم الأول بوابل من الأعيرة النارية، ثم سكب مادة معجلة للاشتعال على جثمان المجنى عليه وأحرقه. وذكر قرار الاتهام أن الواقعة الخامسة تمثلت فى قيام المتهمين المذكورين وآخر متوفي، بقتل أحمد ناجى أمين الشرطة بالإدارة العامة لمرور الجيزة المعين بخدمة مزلقان المرازيق بالجيزة، وأوضح قرار الاتهام أن الواقعة السادسة تمثلت فى قتل محمد فتحى (مالك حانوت بكفر زهران) بدعوى موالاته للشرطة، وذكر قرار الاتهام أن المتهمين أنفسهما (الأول والثاني) وآخر متوفي، نفذوا الواقعة السابعة، بأن شرعوا فى قتل أفراد الخدمة الأمنية التابعة للإدارة العامة لتأمين المناطق الأثرية والسياحية بمدخل فرع كامل طريق المريوطية بمحافظة الجيزة، وتمثلت الواقعة الثامنة فى قيام المتهمين المذكورين بالشروع فى قتل محمد هنداوى الضابط بمركز شرطة البدرشين وأفراد القوة المرافقة له، وأشار قرار الاتهام إلى أن الواقعة التاسعة تمثلت فى شروع ذات المتهمين فى قتل الضابط بمديرية أمن الجيزة أشرف الديب وآخرين من أفراد خدمة المرور الأمنى بطريق القاهرة / أسيوط الزراعي، وأضاف قرار الاتهام أن الواقعة العاشرة تمثلت فى شروع المتهمين وآخر متوفي، فى قتل إبراهيم عبد الغنى عبد الله نائب مأمور مركز شرطة البدرشين، والضابطين بالمركز مروان أحمد السعيد محمد وعلى عبد الرحمن علي، وذكر قرار الاتهام أن الواقعة الحادية عشرة ارتكبها أيضا المتهمان الأول والثانى وآخر متوفي، بالشروع فى قتل المجنى عليهم أحمد فتحى أحمد عطية الضابط بمباحث قسم شرطة البدرشين وأفراد القوة الأمنية «رفقته» . وأوضح قرار الاتهام أن الواقعة الثانية عشرة تمثلت فى استهداف أدهم الشرقاوى ملازم أول شرطة بمركز شرطة البدرشين وأفراد القوة الأمنية »رفقته«، بالارتكاز الأمنى بمدخل قرية الشوبك الغربى وجاء بقرار الاتهام أن الواقعتين الثالثة عشرة والرابعة عشرة، تتمثلان فى قيام المتهمين الأول والثانى وآخر متوفي، بالشروع فى قتل كريم محمد ومحمود نشأت آخرين من أفراد خدمة الارتكاز الأمنى بمدخل قرية الشوبك الغربي، وتمثلت الواقعة الخامسة عشرة التى ارتكبها المتهمان وآخر متوفي، فى محاولة قتل إبراهيم السيد أبو هاشم ملازم أول شرطة بمركز شرطة البدرشين، وآخرين من أفراد خدمة الارتكاز الأمنى بمدخل قرية الشوبك الغربي، . وأشار قرار الاتهام إلى أن الواقعة السادسة عشرة تمثلت فى قيام ذات المتهمين (الأول والثاني) بمعاونة من آخر متوفي، بالشروع فى قتل أيوب محمد على أبو رجيلة مأمور قسم شرطة البدرشين وأفرد الشرطة المرافقة له وذكر قرار الاتهام أن الواقعة السابعة عشرة تمثلت فى قيام المتهمين من الرابع حتى الثامن، وآخرين توفوا بقتل محمد حامد الضابط بمباحث قسم شرطة حلوان، و7 آخرين من أفراد مباحث قسم شرطة حلوان، عمدا مع سبق الإصرار والترصد، وأضاف قرار الاتهام أن المتهمين المذكورين فى اليوم المحدد المتفق عليه، انطلقوا ومعهم المتوفيان وليد حسين محمد ومصطفى طلعت بالسيارة، وكمنوا بها على مقربة من الطريق الذى أيقنوا سلفا مرور المجنى عليهم منه، بينما تربص المتهم الثامن والمتوفى محمد عبدالهادى محمد بمحيط ديوان قسم شرطة حلوان، وما إن أبصرا خروج المجنى عليهم مستقلين سيارة، أبلغا الباقين بذلك، فتتبعوهم حتى ما إن توقفت سيارة المجنى عليهم بتقاطع شارعى عمر بن عبد العزيز والغربى بحلوان، حاذوها بسيارتهم عن يسارها، وأمطروا مستقليها بوابل كثيف من الأعيرة النارية، فأحدثوا بالمجنى عليهم وسرق المتهمون الأسلحة النارية وذخائرها التى كانت عهدة المجنى عليهم. وأوضح قرار الاتهام أن المتهمين الأول والثانى وهما من خلية الجيزة الإرهابية، اشتركا بطريقى الاتفاق والمساعدة مع المتهمين بخلية حلوان الإرهابية فى ارتكاب جريمة اغتيال 8 من ضباط وأفراد مباحث قسم شرطة حلوان، بأن اتفقا معهم على ارتكابها، وقدما لهم المساعدة من أسلحة نارية وذخائرها، وغيرا معالم السيارة التى سبق وأن تم الاستيلاء عليها لتسهيل استخدامهم لها، وقد ارتكبت الجريمة تنفيذا لغرض إرهابي. وجاء بقرار الاتهام أن الواقعة الثامنة عشرة تتمثل فى قيام المتهمين الرابع والخامس والثامن، بقتل المجنى عليه توبه عبد الملك بباوي، عمدا مع سبق الإصرار والترصد، حيث كمنوا بالطريق الذى أيقنوا سلفا مرور المجنى عليه منه، وما إن ظفروا به، أطلق أحدهم أعيرة نارية صوبه قاصدا إزهاق روحه، فأحدث به الإصابات التى أودت بحياته، وسرقوا السيارة التى كان يستقلها والمملوكة لمريم نصيف كامل. وأوضح قرار الاتهام أن الواقعة التاسعة عشرة تضمنت قيام المتهمين الرابع والخامس أيضا وبمعاونة من آخر متوفي، بقتل المجنى عليه أحمد سيد محمد الغاوى أمين شرطة بالإدارة العامة لمرور الجيزة، عمدا مع سبق الإصرار، بأن بيتوا النية وعقدوا العزم على قتل أفراد الشرطة المعينين بالارتكاز الأمنى بنقطة الميزان بطريق القاهرة / أسيوط الزراعي، وشرعوا فى قتل فردى شرطة بالارتكاز وهما أحمد محمد سيد سلام وعثمان حسين توفيق علي، وسرقة أسلحتهما، والشروع فى قتل موظف بالهيئة العامة للطرق والكبارى معين بذات النقطة ويدعى وائل كمال محمد إسماعيل، حيث انطلقوا مستخدمين دراجة آلية، حيث محل الارتكاز الأمني، وأمطروا نقطة الارتكاز الأمنى بوابل من الأعيرة النارية قاصدين قتل كل من فيه.وأضاف أن ذات المتهمين وبمعاونة المتوفي، شرعوا فى قتل محمد ممدوح حسب الله على هيكل، عمدا، بأن أطلقوا صوبه أعيرة نارية حال فرارهم من نقطة الميزان، غير أن أثر الجريمة خاب . كما شرعوا فى قتل سيد سعيد سيد حسن الضابط بالإدارة العامة لمرور القاهرة والمعين بالارتكاز الأمنى بجسر المرازيق التبين، سرقة بريد 15 مايو. وتضمنت التحقيقات فى القضية الكشف عن قيام المتهمين بتخريب عدد من المبانى والأملاك العامة المخصصة لمصالح حكومية فى عدة مناطق ، وسرقة مبلغ نقدى كبير من مكتب بريد (ثامن مايو) بمدينة 15 مايو بمحافظة القاهرة.