فى كلمته أمام القمة العربية- الإفريقية، المنعقدة حاليًا فى مالابو، عاصمة غينيا الاستوائية، أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى، اعتزاز مصر بكونها دولة عربية وإفريقية معًا، وافتخارها بهذه الجذور. وقال إن مصر تضع تحقيق السلم والأمن العربيين والإفريقيين فى صدارة أولويات سياستها الخارجية، إيمانًا منها بأن السلام هو أساس تحقيق الرخاء والتنمية. وشدد الرئيس على أن مصر تدرك أن الأهداف المتعلقة بتحقيق التنمية، بهدف تحسين مستوى معيشة شعوبنا ورفاهيتها، هى أهداف مشتركة، لا يمكن الوفاء بها، إلا من خلال التعاون الفعال. وأوضح أن هناك ضرورة قصوى، لتعزيز سبل التواصل، وتبادل الخبرات والتجارب. وأعرب الرئيس السيسى عن تطلع مصر إلى تنفيذ الاقتراح الذى تم تقديمه فى القمة السابقة بالكويت، بإنشاء شبكة للتنسيق بين الصناديق والآليات التنموية والتمويلية العربية والإفريقية، وذلك بهدف تعظيم الاستفادة من المساعدات التى توفرها تلك الآليات. وقال إن التجربة كشفت عن وجود تلازم بين تدهور حالة السلم والأمن والتحديات المتصلة بالفقر والجهل وتراجع معدلات التنمية، حيث تؤثر كل منهما على الأخرى، وهو الأمر الذى يفرض علينا كعرب وأفارقة التعامل مع تلك التحديات من منظور متكامل. وصرح السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمى باسم الرئاسة، بأن مشاركة الرئيس السيسى فى قمة مالابو، جاءت انعكاسًا لحرص مصر على تعزيز التعاون العربى الإفريقى، خاصة أن مصر كانت قد دشنت هذه الشراكة بين الجانبين، عندما استضافت القمة الأولى فى عام 1977 . وأشار المتحدث إلى أن الرئيس عقد على هامش القمة لقاءات، مع أمير دولة الكويت، ورئيسى جمهوريتى غينيا الاستوائية، وغينيا، ونائب رئيس بوروندى، وتناولت المباحثات سبل دعم علاقات مصر مع هذه الدول، والقضايا ذات الاهتمام المشترك. كانت القمة قد شهدت احتجاج سبع دول عربية على وضع لافتة على مقعد، فى قاعة المؤتمر، حمل اسم الجمهورية الصحراوية، التى لا تعترف بها دولة المغرب، وقد انسحبت هذه الدول السبع من القمة، وتجرى مشاورات على أعلى مستوى لحل تلك الأزمة.