لكل بلد معتقدات وموروثات ثقافية خاصة، لكن في أغلب البلدان لا تخلو الأفراح من الرقص والغناء وأيضا «الزغروطة» . «الزعرودة» أو «الزغروطة» لها حكايات وحواديت مختلفة، فهناك من يقول إن أصلها مصري، وهناك من يقول إنها هندية الأصل. وفي بلاد العجائب «الزغرودة» لا تستخدم فقط للتعبير عن الفرحة ، بل لها فائدة أبعد من ذلك. من خلال خبرة الدبلوماسية المصرية تقول دينا إسماعيل التي تخدم في بعثة جامعة الدول العربية في نيودلهي، عبر حسابها الشخصي للتواصل الاجتماعي «فيس بوك» : الهند مليئة بالحكايات والموروثات الثقافية، وفوجئت فى أثناء حضوري للأفراح الهندية بالزغاريط، والتي يطلق عليها بالهندي إسم «جوكار» ، وهي إحدي الموروثات القديمة، وأصلها من ولاية بنغال في شرق الهند، ثم تم تناقلها بعد ذلك عبر بقية المدن والولايات. وأضافت دينا: الزغروطة في علم الطاقة الهندي، يقول عنها العلماء الهنود القدامي إنها تطرد الطاقة السلبية، فخروج هذا الصوت من الفم مع حركة اللسان علي الجانبين بسرعة، يجعلها تُصدر سهاما قوية من داخلنا وتولد الطاقة الإيجابية التي تكسر سهام الحسد، أو أي طاقة سلبية تخرج من العين أو الجسد أو الفكر ، أي أنها وسيلة لإبطال الحسد. يقال أيضا ان «الزغروطة» أصلها من قبيلة تدعي «السو» وهي قبيلة هندية أي الهنود الحمر، ووجدت علي الحدود الأمريكية المكسيكية. يشار أيضا إلي أن الزغاريد ليست فقط تعبيرا عن الفرحة بل كانت تستخدم في الحروب، حيث كانت قبائل الأنكا في جنوبأمريكا تطلقها في المعارك لتخويف العدو.