أعلن الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب أنه سيكشف خلال ساعات عن تعيينات جديدة بشأن تشكيل فريقه الحكومى المقبل فى الوقت الذى عقد فيه الرئيس الجديد لقاءات مكثفة مع ممثلى المجتمع المدنى وشخصيات جمهورية بارزة من أهمها ميت رومنى أحد أبرز منتقديه فى الحزب الجمهورى والمرشح لانتخابات الرئاسة عام 2012. ولم يؤكد ترامب أو رومنى ما إذا كان اسم رومنى مطروحا لتولى وزارة الخارجية أم أن الأمر لا يزيد عن زيارة مجاملة بهدف توحيد صفوف معسكر الجمهورى بعد الانقسام الذى شهده الحزب خلال الحملة الانتخابية لترامب. وقال رومنى بعد اللقاء «أجرينا محادثات مكثفة حول مختلف المناطق الخارجية التى تمتلك فيها الولاياتالمتحدة مصالح مهمة»، فيما أكد فريق ترامب أن «المحادثات كانت جوهرية وعميقة حول قضايا العالم والأمن القومى ومستقبل أمريكا». وفى غضون ذلك، كشفت وسائل إعلام أمريكية عن أن وزير الدفاع أشتون كارتر ورئيس المخابرات الأمريكية جيمس كلابر أوصا الرئيس المنتهية ولايته باراك أوباما فى أكتوبر الماضى بإقالة الأدميرال مايكل روجرز رئيس وكالة الأمن القومى الذى يفكر الرئيس المنتخب ترامب فى تعيينه رئيسا لأجهزة المخابرات فى إدارته. ونقلت صحيفتى «واشنطن بوست» و»نيويورك تايمز» عن مسئولين مطلعين على هذا الملف أن أوباما فكر فى إقالة روجرز من منصبيه على رأس وكالة الأمن القومى والوحدة المكلفة بالحرب المعلوماتية فى وزارة الدفاع، بعد انتقادات وجهها مسئولون كبار لروجرز بشأن بطء إدارته فى التحرك لمواجهة تنظيم داعش الإرهابى وبشأن تسريبات متكررة للكثير من المعلومات السرية للغاية». وأوضحت «واشنطن بوست» أن إقالة روجرز أرجئت فى نهاية المطاف بسبب التأخير فى إصلاح سلسلة القيادة داخل وكالة الأمن القومى ووحدة الحرب المعلوماتية، مشيرة إلى أن هذا الإصلاح طلبه كلابر وكارتر. وأضافت الصحيفة أن لقاء روجرز مع ترامب الخميس الماضى فى نيويورك بدون إبلاغ رؤسائه مسبقا، شكل خطوة غير مسبوقة بالنسبة لقائدعسكرى رفيع المستوى وهو ما سبب استياء على أعلى مستوى فى الإدارة الإمريكية. ومن جانب آخر، ذكرت تقارير إعلامية أن المئات تظاهروا فى العاصمة واشنطن تعبيرا عن غضبهم من احتشاد قوميين بيض للاحتفال بفوز ترامب بالرئاسة. جاء ذلك فى الوقت الذى خرج فيه أكثر من ألف متظاهر من حى كوينز بنيويوركمسقط رأس الرئيس المنتخب وصولا إلى برج ترامب فى إطار الاحتجاجات المتواصلة على فوزه بالرئاسة. وحمل المتظاهرون لافتات عدة كتبوا عليها «كوينز ستقاوم الكراهية»، «لا للفاشية» و»أوقفوا العنصرية».