تواصلت أمس الاجتماعات التمهيدية للقمة العربية الأفريقية الرابعة فى عاصمة غينيا الاستوائية مالابو تحت شعار «معا من اجل التنمية المستدامة والتعاون الاقتصادى «، التى ستبدأ أعمالها بعد غد وتستمر يومين، حيث عقدت المجموعة العربية اجتماعا أمس لتنسيق المواقف، استعدادا للاجتماع المشترك بين وزراء الاقتصاد والمالية والتجارة العرب والأفارقة، ثم اجتماع وزراء الخارجية من الجانبين، تمهيدا لوصول الزعماء العرب والأفارقة غدا، وقد أكدت المصادر مشاركة 25 من رؤساء وقادة الدول فى القمة. وعلمت مندوبة «الأهرام» أن مشروع «إعلان مالابو»الذى سيقدم للقادة والزعماء العرب والأفارقة سيؤكد الالتزام بمواصلة الجهود المشتركة من اجل تحقيق تطلعات شعوبنا وتعزيز العلاقات الأخوية الطويلة الامد بين افريقيا والعالم العربى على أَسَاس المصالح والمنافع المتبادلة والتغلب على التحديات وازالة العقبات امام تفعيل التعاون الافريقى العربى وتطويره. كما يؤكد المشروع على تقديم الدعم الكامل للمسائل المتعلقة بالقضية الفلسطينية فى مختلف المحافل الوطنية والدولية ، وادانة انتشار الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل. ويدين مشروع الإعلان، الاٍرهاب بكافة اشكاله ومظاهره وتمويله، ويعرب عن التضامن الكامل مع البلدان الافريقية والعربية المستهدفة من المنظمات الإرهابية، وكذلك ادانة ربط الاٍرهاب بأى دين او طائفة او عرق او حضارة. ويؤكد المشروع، على تشجيع فرص الاستثمار فى الاقتصاد الرقمى وأنشطة التجارة الالكترونية بين الجانبين العربى والافريقى والاهتمام بتوفير فرص عمل للشباب والنساء فى المنطقتين. ومن ناحية أخرى، أكد مشروع الإعلان بشأن الوضع فى فلسطين الذى من المقرر أن يصدر على الدعم والتضامن الكاملين مع الشعب الفلسطيني، تحت قيادة منظمة التحرير الفلسطينية، فى سعيه لاستعادة حقوقه المشروعة، كما أكد على ضرورة الحل السلمى للصراع العربى الإسرائيلى وفقا لمبادئ القانون الدولى وجميع قرارات الأممالمتحدة ذات الصلة، وعبر عن دعم حل الدولتين على أساس حدود ما قبل عام 1967،ودعا لاستئناف عملية السلام للتوصل إلى سلام عادل وشامل ودائم فى الشرق الأوسط.،وأدان استمرار حملة التهويد التى تستهدف تغيير كل المعالم الإسلامية والمسيحية فى المدينة المقدسة، والحد من استهداف السكان الفلسطينيين إلى أقصى حد من خلال مصادرة أراضيهم وتدمير منازلهم، كما أدان السياسة والخطط الاسرائيلية لبناء وتوسيع المستوطنات غير الشرعية فى الأراضى العربية والفلسطينيةالمحتلة، بما فيها القدس، ومرتفعات الجولان السورية.