طفرة كبيرة فى استخدام العلاجات المناعية فى علاج الأورام وبخاصة أورام الرئة، واستخدامها كعلاج أولى بعد تحقيقها نتائج أفضل من العلاج الكيماوي.. جاء ذلك خلال مناقشات المؤتمر السنوى الدولى للمعهد القومى للأورام، الذى أقيم أخيرا بالقاهرة بالتعاون مع جامعة «متشجن» الأمريكية، ومجموعة البحر الأبيض المتوسط للأورام، بحضور 50 خبيرا دوليا فى طب وجراحة الأورام، وتناول المؤتمر ظهور أجيال جديدة من العلاج الهرمونى لعلاج أورام البروستاتا حققت استجابة عالية تؤجل معها اللجوء للعلاج الكيماوي. ويقول د.محمد لطيف عميد المعهد ورئيس المؤتمر، أن المؤتمر ركز على اكتشاف الثغرات بين الدول المتقدمة والنامية فى العلاج والتشخيص، حيث تبين تطبيق احدث معايير وبرتوكولات العلاج فى مصر، وتوافر الخبرة البشرية المدربة، وذلك بإشراف اللجنة العليا للأورام، وتكمن المشكلة فى إتاحة المكان والوقت للعلاج، ولذلك نسعى إلى إتاحة مراكز متخصصة لعلاج الأورام بالمحافظات من خلال التعاون مع وزارة الصحة ممثلة فى هيئة المستشفيات التعليمية، مع إمدادها بالكوادر والخبرات الطبية المتوفرة بمعهد الأورام. من جانبها أكدت د.ة علا خورشيد أستاذة علاج الأورام بالمعهد وسكرتيرة عام المؤتمر، إنه تم استعراض أحدث طرق تشخيص وعلاج الأورام، ومنها العلاجات المناعية التى حققت تقدم كبيرا مما دفع لاستخدامها كعلاج أولى للأورام الرئة بعد إعطائه نتائج أفضل من العلاج الكيميائي، وأوضحت ظهور أجيال جديدة من العلاج الهرمونى لحالات أورام البروستاتا حققت استجابة عالية، أجلت معها اللجوء للاستخدام العلاج الكيماوي، ومع تقدم فحوصات الخلية فى أورام الرئة تحسنت نتائج العلاجات الموجهة بالحالات التى لم تكن تستجيب فى الماضى لهذه العلاجات، مما رفع معدل حياة المرضى الى 5 سنوات، وذلك ، وتوصلت الأبحاث الحديثة إلى حل إشكالية تسلسل استخدام العلاجات الموجهة لتحقيق أعلى استفادة للمرضى. وأوضح د.طارق خيرى أستاذ جراحة الأورام ومدير عام المستشفيات بالمعهد، أن هناك تقدم كبير فى الخدمة الطبية المقدمة لمرضى الأورام بالمعهد، ومنها استقدام تكنولوجيا «النانو نايف» لعلاج أورام البنكرياس والبروستاتا، حيث أجرى المعهد 60 حالة بالمجان، وأيضا تقدم العلاج الإشعاعى والكيماوى فى أورام المستقيم والشرج أغنى عن التدخل الجراحى فى بعض الحالات، وأضاف د.خيرى أن المعهد وفر حاليا جهاز فحص الثدى بالموجات فوق الصوتية المميكنة كبديل للأشعة «الماموجرام»، بطريقة تتيح فاعلية أكثر فى تشخيص أورام الثدى. وأستعرض د.حاتم أبو القاسم أستاذ جراحة الأورام ووكيل المعهد، أجراء 150 جراحة بالمجان بالمعهد لمرضى أورام الجهاز الهضمى والمسالك البولية باستخدام تكنولوجيا الإنسان الآلي، بنسب نجاح 100% مع تلافى مضاعفات الجراحات التقليدية، مشيرا للطرق الحديثة لعلاج أورام الغشاء البريتونى ومنها أورام القولون والمبيض باستخدام التسخين الحرارى الكيميائى بعد التدخل الجراحى فى الحالات المتأخرة حيث تحسنت معها الحالات بنسبة 50%، وتقليل نسب ارتداد الورم.