سيتم تقديم سيمفونية بتهوفن التاسعة والمعروفة «بالكورالية» التى تعتبر من أهم ماكتب فى الموسيقى الكلاسيكية، على المسرح الكبير بمكتبة الإسكندرية يوم السبت 26 نوفمبر السابعة مساءاً، يعزفها أوركسترا و كورال مكتبة الإسكندرية بقيادة هشام جبر. تعد السيمفونية التاسعة لبيتهوفن من أشهر الأعمال الكلاسيكية ، و ترجع شهرتها إلى حركتها الرابعة و الأخيرة ، حيث يصدح فيها الكورال بقصيدة فريدريش فون شيللر «نشيد الفرحة». وكان بيتهوفن هو أول من أدخل الكورال مع الأوركسترا فى سيمفونية ، حيث ظلت السيمفونية حتى ذلك الوقت تعتبر موسيقى آلية خالصة. وتعدها اليونسكو ضمن أهم الشواهد على عظمة الحضارة الإنسانية. قدمت السيمفونية للمرة الأولى فى مايو 1824، ولم يقدها بيتهوفن، لاكتمال صممه فى هذا الوقت، بل وقف خلف القائد معطياً ظهره للجمهور، فلم يستمع إلى التصفيق الحاد للجمهور بعد عزف السيمفونية، الأمر الذى دعا إلى أن يستدعيه القائد على المسرح خمس مرات للتحية. تعد تلك السيمفونية هى قمة الإبداع الفنى لهذا المؤلف العملاق، حيث كتبت عشرات المجلدات عنه و كيف كان فنه متسقاً ومتلاحما مع رؤيته للموسيقى والبطولة والكرامة الإنسانية، كيف أنه بموسيقاه فتح الأبواب للعصر الرومانتيكى فى الموسيقى. حيث تقف موسيقاه شاهدة على حرفيته المذهلة ، وخياله الموسيقى الجامح وقدرته الإبداعية وحساسيته المفرطة كفنان وإنسان. لاتعد موسيقى بيتهوفن غريبة على الجمهور المصرى، فنجد أن السيمفونية الثالثة (البطولية) والخامسة (القدرية) والتاسعة (الكورالية) بالإضافة إلى العديد من الأعمال ك صوناتا «ضوء القمر»، من الأعمال المحببة والجماهيرية لدى الجمهور المصرى. وبطبيعة الحال تعتبر سيمفونيات وكونشرتوات بيتهوفن من أعمدة حفلات أوركسترا القاهرة السيمفونى وغيرها من المؤسسات الفنية فمثلاً قدم كورال القاهرة الاحتفالى فى يونيو الماضى قداسه فى مقام دو الكبير، و كانت المرة الأولى التى يقدم فيها ذلك العمل فى مصر.