توجه أمس الى مالابو – عاصمة غينيا الاستوائية وفد الأمانة العامة للجامعة العربية للمشاركة فى الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية الإفريقية الرابعة التى ستعقد يومى الثلاثاء والأربعاء المقبلين. ▬ بن حلى : وثائق مهمة يقرها القادة لتعزيز الشراكة الإستراتيجية وفلسطين ومكافحة الإرهاب وقد عقدت لجنة تنسيق الشراكة العربية الإفريقية اجتماعا أمس ركزت فيه على بحث أهم الملفات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التى ستعرض على الاجتماعات التحضيرية التى ستبدأ اليوم - الجمعة -باجتماع المنتدى الاقتصادى العربى بمشاركة عدد من رجال الأعمال والمستثمرين العرب والأفارقة لبحث الفرص المتاحة سواء فى المجال الزراعي، أو التجاري، أو التنموى فى أفريقيا وعربيا بينما يعقد غدا–اجتماع كبار المسئولين والمندوبين الدائمين لدى الجامعة العربية والاتحاد الإفريقى لإعداد مشروع جدول أعمال القمة والوثائق الرئيسية التى سيتم إحالتها الى الاجتماعات المشتركة لوزراء الخارجية والمالية والاقتصاد قبل عرضها على القادة. وفى تصريحات للصحفيين قبيل مغادرة وفد الأمانة العامة للجامعة الى مالابو، أعلن السفير أحمد بن حلى - نائب الأمين العام للجامعة العربية - انه من بين الوثائق التى ستصدر عن القمة إعلان مالابو) الذى يضع الخطوط العريضة الكبرى التى تحكم مسار التعاون العربى الإفريقى فى المرحلة المقبلة، ويتناول التعاون السياسى فيما يتعلق بتنسيق القضايا المشتركة على مستوى القارة والأزمات وموضوع الإرهاب والقضية الفلسطينية ومراقبة الانتخابات وأعباء الديون على إفريقيا وتسوية النزاعات والوقاية من هذه النزاعات وبناء قدرات الدولة بعد الخروج من النزاعات بالإضافة الى التنسيق على مستوى القادة العرب والأفارقة على الصعيد الدولى. وأفاد بن حلى أن القمة ستناقش محاولات اسرائيل اختراق القارة الإفريقية والتأثير على التضامن العربى الإفريقى من خلال التسلل لبعض الدول الإفريقية وذلك عبر استثمارات وتدريب كوادر إفريقية على مكافحة الإرهاب “والذى نكتوى به عربيا وإفريقيا”، لافتا إلى أن مكافحة الإرهاب من المواضيع المطروحة على خطة العمل العربية الإفريقية 2017-2019، وهو كأحد البنود الأساسية فى القمة العربية الإفريقية التى ستعقد فى (مالابو)، بالإضافة إلى أنه حاضر باستمرار على أجندة الاجتماعات الافريقية والعربية وذلك بالتنسيق مع مفوضية الاتحاد الافريقي، والأمانة العامة للجامعة العربية، بالنسبة للمشاريع والاتفاقيات الافريقية الخاصة بالإرهاب. ولفت إلى أن هناك عدم اهتمام من بعض الدول الافريقية للتصويت لصالح القضية الفلسطينية فى المحافل الدولية ولم تلتزم بالقرارات الافريقية الداعمة لفلسطين . وكشف بن حلى أن هناك تقريرا تم إعداده وعرضه على الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، يتضمن بشكل مفصل عن مواقف تلك الدول، وأنه سيتم بحثه أيضا بشكل مفصل وواضح وشفاف مع الدول التى لا تلتزم بالقرارات الإفريقية سواء على مستوى القمم أو على المستوى الوزاري، والتى تنص جميعها على نفس القرارات الصادرة عن الجامعة العربية الخاصة بالقضية الفلسطينية لأنها قضية لا خلاف عليها وهى قضية الكل بشكل واضح، مؤكدا أن القضية الفلسطينية ومستجداتها لها اهتمام كبير فى التضامن العربى - الإفريقى ومحل اهتمام كافة المحاور العربية والإفريقية. وعلى صعيد التعاون الاقتصادى بين نائب الأمين العام للجامعة أن الاستثمار والتعاون الاقتصادى بين الجانبين العربى والافريقى سيحظى بأهمية واسعة خلال القمة ا، حيث سيعقد اجتماع وزارى مشترك بين وزراء الاقتصاد والمال من الجانبين العربى والافريقي، والذى سيعقد قبيل انعقاد القمة لمناقشة الاستثمار بين الجانبين، وتكنولوجيا المعلومات، والطاقة، بالاضافة الى الأمن الزراعى وهو من اهم القضايا ذات الاولوية التى تهم التعاون العربى الافريقي، مشيرا إلى ان وزراء الزراعة العرب والأفارقة وضعوا مسار خطة خاصة للامن الزراعى على ان يكون عام 2025 إنجازا عربيا أفريقيا واضحا فى هذا المجال، خاصة ان هناك 65% من الاراضى الافريقية والعربية هى قابلة للزراعة، وغير مستثمرة وغير مستفاد منها. وشدد على ضرورة تنشيط الاستثمارات بين الجانبين خاصة فى القطاع الزراعي، منوها بأن هناك أفكار مطروحة لاقامة معارض كل عامين او ثلاثة لطرح الانتاج الزراعى العربى الافريقى فى احدى القمم للتعرف على إمكانية الانتاج. وقال إن هناك وثيقة تتعلق بالتنسيق المشترك فى المشاريع العربية الافريقية لافتا فى هذا ا لصدد الى أهمية الصناديق العربية كصندوق التنمية العربى الافريقي، والصناديق السيادية الوطنية كصندوق دولة الكويت والصندوق السعودي، بالاضافة الى الصندوق المصري، والآليات الصادرة من الدول العربية فى هذا الشأن. واضاف بن حلي، ان هناك تقريرا مشتركا أعدته مفوضية الاتحاد الافريقى والجامعة العربية يتضمن ما تم انجازه من قرارات ومواضيع أقرت فى القمة السابقة والتى عقدت عام 2013 فى دولة الكويت، وضرورة معرفة العوائق او الأسباب التى منعت تنفيذ اى موضوع تم إقراره بالقمة السابقة بشكل شفاف وواضح. وردا على سؤال حول الأمن المائى العربى الإفريقى المشترك وما إذا كان سيتم طرح ملف سد النهضة بين مصر وإثيوبيا على جدول أعمال القمة، قال بن حلى إن “القمة العربية الإفريقية الرابعة فى مالابو لن تناقش ملف سد النهضة”، مشيرا إلى أن هذا الملف مطروح على مستوى ثنائى وليس جماعيا. يذكر أن الجامعة العربية شهدت مؤخرا اجتماعات مشتركة بين وفدى جامعة الدول العربية والاتحاد الافريقى بشأن صياغة عدد من وثائق القمة التى ستعقد فى مالابو 23 نوفمبر الجاري، والعمل على تضمين وثائقها الاقتصادية والاجتماعية لضمان التعاون العربى الافريقى للاعوام 2017-2019، حيث إن هناك 11 دولة عربية تقع فى القارة الإفريقية وبالتالى يسهم ذلك بشكل كبير فى زيادة مشروعات التنمية والتجارة والاستثمار.