في الوقت الذي نحتاج فيه إلى زيادة الإنتاج للخروج من الأزمة الاقتصادية, وفي الوقت الذي يوجد فيه عدد ليس بقليل من الوظائف بحد ادني 1500 جنية في القطاع الخاص. نجد الكثير من الشباب يفضلون الجلوس علي المقاهي عالة علي اهاليهم, «متذمرين» من احوال البلد وباحثين عن وظيفة «تفصيل» ..بمرتب وزير..في مكتب مكيف..وبدون اي مجهود. بعضهم يبحث عن وظيفة حكومية والبعض يبحث عن فرصة عمل في الخليج والبعض يفتقر للكرامة ومقومات الرجولة مفضلا ان يتولي الأهل امره للممات. وزارة القوي العاملة اشارت الي ان هناك 213 ألف فرصة عمل فى القطاع الخاص تم توفيرها خلال هذا العام و مع ذلك يرفضها الشباب ، ولم يتم تشغيل سوى 10 % و 15% منها فقط. وهو امر أكده وزير الأسكان ايضا من قبل حيث صرح بأن الواقع المصري، مملوء بمئات الآلاف من فرص العمل لكن الشباب يرفضها, بالرغم من ان 50 % من المجتمع الألماني تعليم فني، والتعليم الجامعى يشكل ال 50٪ الأخري، وأن فرص العمل الموجودة للتعليم الفني بنفس نسبة التعليم الجامعي بالمقارنة فيما يخص الأجر والامتيازات. ان المعدل العالمي للبطالة يصل الي حوالي 6% اما في مصر فيصل الي 13% وفقا للاحصائيات الرسمية, بالرغم من الفرص المتاحة علي صعيد آخر في مجال تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة. وفي وسط كل هذا الواقع الأليم, تظهر علي مواقع التواصل الأجتماعي صورة بنت ب 100 راجل, صورة «مني السيد» فتاة الإسكندرية المكافحة والتي تحمل كراتين يومياً من التجار لتوزعها على المحلات التجارية، لتلقن الشباب درساً فى العمل والنشاط والانتاج, ولتكون بمثابة نموذج للفتاة المصرية التى تتميز بالجدعنة والاخلاص والكرامة والرضا. ولذا استقبلها الرئيس عبد الفتاح السيسي في قصر الاتحادية وتم تخصيص شقة سكنية لها وستكون ضيفة شرف لموْتمر الشباب الذي سيقام في ديسمبر المقبل. وفى تعليق لمني علي صورتها وهي تنقل كراتين ثقيلة بجسدها النحيف ومرورها امام شباب مسترخ علي المقهي قالت بروح فكاهية « امهم وابوهم مدلعنهم وبيدوهم فلوس عشان يشربوا شاى ومعسل، انا بقولهم بلاش تقعدوا على القهوة ودوروا على لقمة عيشكم وكلوها بالحلال». باختصار شديد..علي الشباب ان يستحوا بعد أن شاهدوا وتناقلوا صور مني ..البنت اللي ب 100 راجل..وعلي الأهالي ان تربوا ابناءهم علي تحمل المسئولية وان «الشقا مش عيب». [email protected]