خلت محافظاتالقاهرة الكبرى أمس من المظاهرات، وشهدت شوارع وميادين العاصمة على غير العادة فى يوم الجمعة، هدوءًا كبيرًا لا تشهده دومًا فى هذا اليوم الذى يشهد قدرا عاليا من الحركة والأنشطة وتدفق المواطنين للشوارع بعد صلاة الجمعة لقضاء حاجاتهم الأسبوعية، أو التسوق التجارى. فقد خلت شوارع وسط المدينة وأشهر ميادينها مثل الحسين والعتبة والسيدة عائشة التى تشهد دومًا ارتباكًا فى الحركة المرورية بسبب الزحام الشديد بهذا التوقيت من كل أسبوع، وسط كثافة أمنية ملحوظة، جعلت الكثير يتندر على فشل دعوات التظاهر بالقول يارب كل يوم جمعة يكون مثل يوم 11/11. فقد خلت مناطق الدائرى والأوتوستراد من الكثافة المرورية المعتادة عقب صلاة الجمعة، ففى ميدان الدراسة حيث التجمعات والمقار الأمنية للجيش والشرطة احتشدت القوات الأمنية على المداخل، وسط هدوء كبير فى الشوارع المحيطة بها، بل أن محطة الدراسة للنقل العام والتى تشهد زحاما شديدا بدت وكأن المارة تركوها، حيث لوحظ لأول مرة تكدس لسيارات النقل العام من دون حركة الركاب الكبيرة التى تشهدها. وميدانا الحسين وشارع الأزهر كانت الحركة فيهما أيسر وأسرع حيث لا توجد كثافة من المواطنين أو حتى سيارات النقل الخاص «السرفيس»، إلا أن ميدان العتبة والشوارع المؤدية إليه ذات الطابع التجارى كانت شبه خالية من الزحام المعتاد فى مثل هذا التوقيت أسبوعيًا، حيث لم يسمع أصوات الباعة أو زحمة المرور. وشهد ميدان التحرير والشوارع المحيطة هدوءا فى حركة مرور السيارات التى كادت تكون معدومة إلا من عدد قليل من السيارات الملاكي، وخلا الميدان تماماً من المواطنين، وظل ميدان التحرير مفتوحاً لحركة المرور البسيطة، فى الوقت الذى شهد فيه الميدان تواجدا أمنيا مكثفا فى محيطه والشوارع المؤدية وكانت قوات الأمن حريصة على عدم تجمع أى أفراد من المارة، وكان الناس يتجاوبون ويتحركون بطبيعتهم. وامتدت الإجراءات الأمنية فى كل شوارع وسط البلد المؤدية للميدان، كما انتشرت القيادات الأمنية داخل الميدان، وظلت سيارات الشرطة تجوب ميدان التحرير من حين لآخر، وكذلك الشوارع المحيطة به. وأدى المصلون صلاة الجمعة فى مسجد عمر مكرم وخرجوا بهدوء تام، وأكد إمام المسجد الشيخ مظهر شاهين أثناء الخطبة ضرورة حماية الوطن، مطالبا بتعاون الشعب مع الجيش والشرطة لحماية أمن الوطن، وأن يلفظ الشعب كل دعوات الفتنة والإثارة. وشهدت شوارع مصر الجديدة والطرق المحيطة بقصر الاتحادية حالة من الهدوء والسيولة المرورية مع تمركز قوات الشرطة على الشوارع والطرق الرئيسية، كما شهدت مدينة نصر أيضا حالة من الهدوء والسيولة المرورية مع خلو الشوارع من المارة. وانتشرت قوات الشرطة المصرية بجميع الشوارع الرئيسية مرورا بعباس العقاد وميدان رابعة العدوية وطريق النصر وشهدت جميع شوارع مدينة نصر حالة من الهدوء والسيولة المرورية مما أدى الى فشل المظاهرات التى دعا لها تنظيم الإخوان الإرهابى والمعروفة بثورة الغلابة حيث أن احساس المواطن بالأمن والامان رغم الظروف الاقتصادية التى يمر بها العالم وليس مصر اكبر دليل على فشل مظاهرات التنظيم الارهابي. شهدت شوارع محافظة الجيزة هدوءا كبيرا، وسيولة غير عادية فى حركة المرور بمختلف الاحياء والميادين. وفى شارع الهرم كانت الحركة طبيعية مثل كل أيام الإجازات ، إلا أن الاختلاف الذى كان ظاهرا هو وجود مكثف لقوات الأمن بمختلف الميادين والشوارع الرئيسية والمؤسسات الحيوية بالجيزة. وكان للوجود الأمنى أثره البالغ فى اطمئنان المواطنين والبائعين بشوارع وميادين المحافظة. وفى شارع العروبة بمنطقة استوديو مصر بالمريوطية، أكد معظم خطباء المساجد أن مصر ستظل آمنة مطمئنة رغم كيد الكائدين وحقد الحاقدين، مستشهدين بالآية الكريمة « ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين». وعلى الصعيد نفسه شهد ميدان النهضة ومحيط جامعة القاهرة وجودا أمنيا مكثفا، وشهدت منطقة الدقى سيولة مرورية كبيرة.