كتبت سارة العيسوي: بعد عشرين عاما من عقد مؤتمر قمة الأرض التاريخي في ريو دي جانيرو في1992 تبدأ الأممالمتحدة غدا فعاليات مؤتمر ريو20 وهو الأسم المختصر لمؤتمر الأممالمتحدة المعني بالتنمية المستديمة الذي سيعقد في ريو دي جانيرو بالبرازيل. ويجمع المؤتمر العديد من قادة العالم الي جانب عدد كبير من المشاركين من القطاع الخاص والمنظمات غير الحكومية لوضع وتشكيل الكيفيات التي يمكن ان تحد من الفقر وتحقق العدالة الاجتماعية وتكفل حماية البيئة, وتستهدف هذه الرؤية تحقيق مستقبل مستدام يتوفر فيه مزيد من فرص العمل والطاقة النظيفة وامن اكبر ومستوي معيشة لائق. ويشير البنك الدولي وهو أحد المؤسسات الدولية الكبري المشاركة في فعاليات القمة إلي أن عدد سكان العالم يصل الآن إلي7 مليارات نسمة وسيصل في عام2050 إلي9 مليارات نسمة, موضحا أن هناك واحد من بين كل خمسة أفراد يعيش علي دولار واحدا و25 سنتا في اليوم أي أن هناك1.4 مليار نسمة يعانون من الفقر, ولايحصل1.5 مليار نسمة علي الكهرباء ويعاني نحو مليار شخص من الجوع. كما تتواصل انبعاثات غاز الاحتباس الحراري وقد ينقرض نحو ثلث الأنواع المعروفة اذا استمر المناخ بلا ضابط, ويشير البنك إلي أن مؤتمر ريو دي جانيرو يمثل فرصة للتفكير عالميا لكي نتمكن من تحقيق المزيد من التقدم. ويشير بان كي مون أمين عام الأممالمتحدة إلي أن المؤتمر يعمل علي تحقيق اقتصاد أخضر مستدام يحمي البيئة ويدعم في الوقت نفسه بلوغ الأهداف التنموية للالفية عن طريق تحقيق نمو في الدخل وتوفير العمل اللائق والقضاء علي الفقر. ويقول شازو كانغ أمين عام مؤتمر ريو20 أن التنمية المستديمة ليست خيارا ولكنها السبيل الوحيد الذي يتيح للبشرية أن تعيش بشكل كريم علي هذا الكوكب موضحا أن هذا المؤتمر هو فرصتنا لاختيار هذا السبيل. ويحدد جدول أعمال المؤتمر عدة قضايا علي جدول أعماله علي رأسها المرأة والأطفال والشباب والشعوب والمنظمات غير الحكومية والسلطات المحلية والعمال والنقابات ودوائر الأعمال والصناعة والدوائر العملية والتقنية والمزارعون.