أعد إحد بيوت الخبرة في مجال مراكز البحوث والاستشارات العالمية دراسة أجرتها حول العالم والتي تقدم صورة للتطورات التي ستشهدها المطارات خلال العشرون سنة القادمة. وكشفت فها أن أساليب تشغيل المطارات حاليا سيكون عليها أن تتطور بشكل مختلف تماما عن الوضع الحالي بما يستجيب لتطلعات المسافرين ومستخدمي المطارات من ناحية وكذلك بما يساهم في خلق عوائد إضافية لشركات إدارة المطارات, عبر تقديم خدمات جديدة, لا تقتصر علي خدمات السفر التقليدية. وسوف تكون المطارات الجديدة بمثابة مدينة مصغرة, تتمتع بالاكتفاء الذاتي, ويقدم خدمات متميزة في مجال التسوق والبيع بالتجزئة والترفيه وخدمات المطاعم, وكذلك خدمات العمل والإقامة, بل إنها ربما تتطور بحيث تقوم بزارعة ما تحتاجه من غذاء وتوليد ما تحتاجه من طاقة, وستكون امتدادا متكاملا مع المدينة المحيطة, لتقديم أفضل ما توفره البيئة المحلية من منتجات ثقافية وتاريخية إلي جانب ما تشتهر به من مأكولات. وقد ذكر15% من المسافرين الذين شملتهم الدراسة, أن تقديم المطارات لخدمات التسوق والترفيه وإتاحتها لغير المسافرين أيضا,سيكون النموذج الأكثر شيوعا بحلول2025 مع تطبيق مفهوم العبور السريع بتطوير الكثير من عمليات المطارات سوف يتم أداؤها بواسطة المسافر نفسه, إلكترونيا في المنزل أو عبر مواقع إفتراضية منفصلة. وأكد مودي مجيد, المدير العام الجهة المنفذة للدراسة أهمية إتاحة نتائج هذا الدراسة المهمة أمام جميع الأطراف المعنية بصناعة المطارات والسفر والسياحة في مصر, حيث اعتمدت الدراسة علي البحث الميداني والمقابلات المباشرة مع الخبراء في مجال صناعة الطيران وتشغيل المطارات وكذلك الموردون بم فيهم مقدمي الحلول التكنولوجية ومصممو المطارات, واستقصاء لخبرات وتجارب وتطلعات المسافرين بالأسواق الرئيسية حول العالم وفي مقدمتها أوروبا وأمريكا الشمالية وآسيا, التي تفرض إعادة النظر وبشكل جوهري في أنظمة تشغيل المطارات, من بينها تزايد متطلبات المسافر والتكنولوجيات الجديدة, والحاجة الملحة لصناعة الطيران وتشغيل المطارات نحو خلق مصادر جديدة, للدخل, من خلال التطبيقات التكنولوجية أثناء الرحلة تسمح للمسافر بشراء ما يحتاجه ويحصل علي المشتريات بمجرد وصول الطائرة.