أستشهد34 سوريا في أعمال عنف في أنحاء البلاد بينهم15 في حمص, بينما شهدت مدن وقري ريف دمشق وحمص قصفا مدفعيا عنيفا وعمليات مداهمة واعتقال. وذلك برغم تحذيرات الأممالمتحدة بأن تلك الأفعال ترقي لكونها جرائم ضد الإنسانية, في حين دعا مراقبو الأممالمتحدة جميع الأطراف في سورية إلي السماح بإجلاء المدنيين المحاصرين والمصابين في المناطق المضطربة. ومن المتوقع أن يجتمع الرئيس الأمريكي باراك أوباما مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في إطار قمة مجموعة العشرين خلال ساعات للضغط عليه فيما يتعلق بالأزمة السورية. ويقول مسئولون أمريكيون إن أوباما سيحث بوتين علي استخدام نفوذه لدي الرئيس السوري بشار الأسد لقبول اتفاق لنقل السلطة علي غرار اتفاق اليمن والذي تمت من خلاله الإطاحة بالرئيس علي عبد الله صالح وتولي نائبه منصبه. كما يأمل البيت الأبيض تبديد مبعث قلق رئيس لدي روسيا. وقال بن رودز نائب مستشار الأمن القومي الأمريكي ليس هدفنا في سوريا هو القضاء علي النفوذ الروسي. وفي القاهرة, كشف السفير أحمد بن حلي نائب الامين العام للجامعة العربية عن توجهه اليوم الي موسكو علي رأس وفد من الجامعة للتشاور مع المسئولين الروس حول تطورات وسبل معالجة الازمة السورية وذلك علي هامش مشاركته في الاجتماع التحضيري للدورة الاولي للمنتدي العربي الروسي الذي سيعقد في موسكو نهاية العام الحالي. وقال بن حلي ان اجتماع لجنة الاتصال الدولية بخصوص سوريا لايزال في مرحلة التشاور مشيرا الي ان الاطراف المشاركة في اللجنة ستعقد اجتماعا في جنيف نهاية الشهر الحالي. وأكد ان خطة أنان وصلت الي مرحلة تتطلب اعادة التقييم لكل مراحلها بما فيها آلية المراقبة الدولية. وميدانيا, أعلن المرصد أن3 من المسلحين المعارضين قتلوا في اشتباكات مع القوات النظامية السورية في منطقة القصير بريف حمص. وفي دير الزور قتل4 أشخاص إثر انفجار شديد, كما قتل اثنين من المسلحين المعارضين و4 من القوات النظامية خلال اشتباكت الليلة قبل الماضية بحي الجورة وفي درعا, قتل شخص في بلدة طفس إثر إطلاق نار وقصف من قبل القوات النظامية. وفي حمص, أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن15 شخصا قتلوا في تجدد القصف حيث سمعت أصوات الانفجارات في حي الخالدية بالتزامن مع سماع أصوات إطلاق نار في عدة أحياء بالمدينة. وفي دوما قتل6 أشخاص بينهم طفلين, وقال نشطاء سوريون إن الجيش قصف المدينة بكثافة, كما إستهدف القناصة أي شيء يتحرك. وفي جنيف, اتهمت نافي بيلاي مفوضة الأممالمتحدة لحقوق الإنسان النظام السوري بارتكاب جرائم ضد الإنسانية بقصفه البلدات بالأسلحة الثقيلة. وقالت في كلمتها خلال دورة الانعقاد الصيفية لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إن علي الحكومة السورية أن تتوقف فورا عن استخدام الاسلحة الثقيلة وقصف المناطق السكنية, ووصفت هذه الممارسات بأنها ترقي إلي مستوي جرائم ضد الإنسانية وربما جرائم حرب. في غضون ذلك, جدد رئيس بعثة المراقبين الدوليين روبرت مود دعوته لجميع الأطراف في سورية للسماح بإجلاء المدنيين المحاصرين في مناطق المواجهات. وقال في بيان له علي الأطراف أن تعيد التفكير في مواقفها والسماح للسيدات والأطفال وكبار السن والمصابين لمغادرة مناطق العنف دون شروط مسبقة حفاظا علي سلامتهم. ويقول ناشطون إن ما يقرب من ألف أسرة محاصرين في حمص وحدها, كما أن هناك عشرات المصابين في حاجة ملحة للمساعدة الطبية.