أطماع الدنيا لا نهاية لها عند المتمرغين علي أعتابها الراغبين في متاعها الزائف حتي دون حق أو سند من الشرع والدين..أحفاد قابيل لا يريدون أن يتركوا لغيرهم شيئا حتي لو ورد فيه نص سماوي في آيات المواريث يقسم التركات بالنسبة والرقم دون إهمال أي طرف ومع ذلك يأبي البعض إلا أن يسعيي لحرمان غيره والحصول علي كل شيء. منذ نحو عشر سنوات نشب صراع شديد بين شقيقين في قرية ديو الوسطي بمركز السنبلاوين علي قيراط أرض ضمن مساحة سبعة أفدنة كان يملكها والدهما، الاثنان إدعيا حقهما في ملكيته ولم تفلح كل المحاولات الودية للتوصل إلي حل وسط فكان الدم هو التصرف الوحيد ليذهب أحدهما الي القبر والثاني إلي السجن مع قطيعة وأحزان وضغينة بين أبناء الأسرة الواحدة وتربص من قبل أبناء القتيل للأخذ بالثأر، فقد قتل الأخ شقيقه بآلة حادة بعد مشاجرة بينهما علي تلك الحدود ، ولم ينه القتل وازهاق روح شخص المشكلة من جذورها ولم يعتبر الجميع مما جري من تمزيق أوصال الأسرة ، واستغل أبناء القتيل خروج عمهم من السجن بعد ثلاث سنوات ومع الإلحاح المستمر من والدتهم وتحريضها لهم علي الانتقام ورد الاعتبار حتي إنها كانت تسمعهم كلمات تستفز رجولتهم عن العار والكرامة المهدورة ومعايرة الناس لها، دقت طبول الحرب ووجدت النار التي أشعلتها الأم هوي لدي بعض أولادها فبيت سامي وشقيقه حمادة النية وعقدا العزم علي تصوير قتيل في منزل عمهم ، لم يركزا في الأب بل عمدوا الي أبنيه حسام »38 سنة« فلاح ومحمد 31 سنة وأيضا فلاح حتي تكون الأحزان عميقة وحتي يذيقا أسرة العم طعم ومرارة الفقد والموت . اشتري الابن الأكبر سلاحا وفي لحظة سوداء كان الشيطان يرقص فرحا باكتمال مخططه الشرير عزم الأخوان علي النيل من أبن عمهما إعتقادا منهما أنهما سيهربان إلي مكان آمن لكن الشرطة كانت لهما بالمرصاد . حيث تلقي اللواء مصطفي النمر مساعد وزير الداخلية لأمن الدقهلية إخطارًا من اللواء مجدي القمري، مدير المباحث الجنائية، بورود بلاغ عن مشاجرة بقرية ديو الوسطي وإطلاق أعيرة نارية فتم تشكيل فريق بحت بإشراف العميد السيد سلطان رئيس قسم المباحث الجنائية بمديرية الأمن ضم الرائد أبو العزم فتحي منصور رئيس مباحث السنبلاوين وضباط فرع البحث الجنائي، وتبين أن المشاجرة أسفرت عن إصابة شاب بطلق ناري أعلي الحوض من الجهة اليمني، وتوفي عقب وصوله للمستشفي، كما أصيب شقيقه محمد بطلق ناري في الرقبة وحالته خطيرة وتبين أن الجناة ابنا عمهما ووالدتهم زبيدة.أ.ص »55 سنة« ربة منزل. وتم القبض علي القاتل مختبئا في الزراعات خارج القرية وبحوزته السلاح المستخدم في الجريمة وفرد خرطوش .