واصلت القوات العراقية تقدمها فى اتجاه مدينة الموصل، آخر معاقل تنظيم داعش، فى شمال البلاد، بهدف الاقتراب على بعد مئات الأمتار من الحدود الشرقية للمدينة، فى سياق عملية استعادة السيطرة عليها. وأثناء تقدمها من بلدة برطلة المسيحية باتجاه الضواحى الشرقية للموصل، تعرضت قوات مكافحة الإرهاب، وهى قوات النخبة التى باتت الأقرب إلى مركز الموصل، لهجمات بقذائف الهاون، بحسب مراسلين كانوا يرافقون القوات على الجبهة. وفيما قصفت طائرة موقع يشتبه بتبعيته للتنظيم، يستخدم لإطلاق قذائف الهاون، أطلق موكب المقدم المؤلف من آليات هامفى النار باتجاه منطقة صناعية ما زالت بأيدى الإرهابيين. وفى المحورين الشمالى والشرقي، استعادت قوات البشمركة الكردية، السيطرة على عدد من القرى من سيطرة الجهاديين وثبتت دفاعاتها. يأتى ذلك فى وقت، تواصل قوات الشرطة الاتحادية والرد السريع مدعومة بمدفعية التحالف الدولي، الذى يتخذ من قاعدة القيارة مقرا له، التقدم من المحور الجنوبى تجاه الشمال. وفتحت فصائل الحشد الشعبي، جبهة جديدة من جهة المحور الغربى ودخلت عملياتها يومها الثالث. ولا تهدف عملية الحشد الشعبي، إلى التوجه بشكل مباشر نحو مدينة الموصل، بل تتجه أنظارهم الى بلدة تلعفر التركمانية ذات الغالبية الشيعية فى السابق، بهدف قطع امدادات الارهابيين بين الموصل والرقة السورية. واعلنت الحكومة العراقية، أن قوات الجيش والشرطة وحدها ستدخل مدينة الموصل.