واصلت القوات العراقية المشتركة بدعم من التحالف الدولى تقدمها فى الموصل لليوم الثالث على التوالي، وسط مخاوف أمريكية من قيام داعش باستخدام الأسلحة الكيماوية، وإتخاذ سكان الموصل المحتجزين لدى التنظيم الإرهابى كدروع بشرية، مع تأكيد الرئيس الروسى فلاديمير بوتين خلال اتصال هاتفى مع رئيس الوزراء العراقى حيدر العبادى على دعم موسكو لعملية تحرير الموصل.فى الوقت نفسه تشارك مصر والجامعة العربية فى الاجتماع الذى ستستضيفه العاصمة الفرنسية باريس اليوم برئاسة فرنسية - عراقية، لبحث مستقبل مدينة الموصل العراقية، وصرح الوزير مفوض محمود عفيفى المتحدث الرسمى باسم أمين عام جامعة الدول العربية بأن الجامعة العربية تلقت دعوة للمشاركة فى الاجتماع،وأوضح أن الجامعة ستشارك بوفد برئاسة السفير حسام زكى الأمين العام المساعد للجامعة لشئون مكتب الأمين العام، مشيراً إلى أن هذه المشاركة تأتى فى إطار حرص الجامعة العربية على الانخراط بجدية وفعالية فى التعامل مع مختلف ملفات وقضايا الأولوية العربية. وقد سيطرت القوات العراقية على قرية "الزوية" الواقعة مابين ناحيتى الشورة والقيارة المحررتين وذلك فى إطار العملية العسكرية الضخمة التى بدأت الاثنين الماضى لتحريرها من قبضة تنظيم داعش الإرهابي. كما تمكنت القوات العراقية المشتركة، من السيطرة على ثلاث قرى هي: الشامى وخربة حديد والبيضة جنوب الساحل الأيسر من مدينة الموصل مركز محافظة نينوى شمالى العراق، بمشاركة قوات الرد السريع والشرطة الاتحادية وإسناد من قوات "الحشد الشعبي. كما واصلت القوات المشتركة تقدمها داخل مدينة قرقوش، أكبر المدن المسيحية فى البلاد، بهدف استعادتها من سيطرة تنظيم داعش، كما حررت قوات الفرقة 15 بالجيش قرية "الزوية" جنوب الموصل ورفعت العلم العراقى فوق مبانيها، بعد أن كبدت الإرهابيين خسائر كبيرة فى الأرواح والمعدات. كما قصف طيران التحالف مواقع تنظيم داعش غربى الأنبار، مما أدى إلى مقتل 8 إرهابيين وإصابة 15 آخرين. وأعلنت القوات العراقية فى بيان أمس تحرير 352 كيلومترا مربعا من مناطق جنوب الموصل من قبضة داعش منذ بدء العمليات العسكرية. وأشارت إلى أن القوات خلال يومين من عملية "قادمون يانينوي" أحرزت تقدماً فى محاور مختلفة واستعادت 20 قرية من قبضة التنظيم. ومن جانبه، قال العميد يحيى رسول المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة، من مقر القيادة فى منطقة مخمور، إن "القوات العراقية، وبالتعاون مع طيران التحالف الدولي، تواصل لليوم الثالث على التوالى المعارك، مشيرا إلى ان "هناك بشائر للنصر" ستُعلن خلال ساعات، مضيفاً أن القوات العراقية بدأت تقديم المساعدات الإنسانية للأهالى فى المناطق المحررة. وعلى صعيد متصل، قال شهود عيان أن تنظيم داعش فجر مبانى حكومية فى مناطق متفرقة بالموصل من بينها مبنى محافظة نينوى بواسطة براميل "تى ان تي". وأوضح السكان أن تنظيم داعش اعتقل 12 من موظفى دائرة صحة نينوى واقتادهم الى جهات مجهولة دون معرفة أسباب الاعتقال بينهم أربعة أطباء جراحين . وتسعى القوات العراقية الى محاصرة الموصل من جهات عدة بينها المحور الجنوبى حيث تتحرك قوات حكومية انطلاقا من قاعدة القيارة على امتداد نهر دجلة. فى موازاة ذلك، تتقدم قوات البشمركة من المحور الشرقي. وفى واشنطن، قال مسئولون أمريكيون إن الولاياتالمتحدة تتوقع أن يستخدم تنظيم "داعش" أسلحة كيماوية بدائية وهو يحاول صد هجوم بقيادة العراق فى مدينة الموصل على الرغم من أنهم قالوا إن قدرة التنظيم الفنية على تطوير مثل هذه الأسلحة محدودة للغاية. وقال أحد المسئولين إن القوات الأمريكية بدأت بانتظام فى جمع شظايا القذائف لإجراء اختبار لاحتمال وجود مواد كيماوية. وفى نيويورك، ذكرت مفوضية الأممالمتحدة لشئون اللاجئين أن 900 مدنى هربوا من مدينة الموصل العراقية، وعبروا الحدود إلى سوريا.