بدأت أعمال اجتماع «لوزان» الدولى حول الأزمة السورية فى سويسرا مساء أمس بمشاركة الولاياتروسيا وبعض القوى الإقليمية أبرزها مصر والسعودية وتركيا وإيران. ويهدف الاجتماع إلى التوصل لحل دبلوماسى للصراع السورى الدائر منذ 5 سنوات أو على الأقل لخفض أعمال العنف أو استعادة اتفاق وقف الأعمال العدائية وإنقاذ الوضع الإنسانى المتردى فى شرق حلب. وشارك فى الاجتماع أيضا وزراء خارجية تركيا وقطر والعراق والأردن. ومن جانبه، قال سيرجى لافروف وزير الخارجية الروسى إنه لا يعتزم طرح أى مبادرات أو أفكار جديدة بشأن سوريا وليس لديه «أى توقعات خاصة» لهذا الاجتماع، فى حين أكد مسئول بارز بوزارة الخارجية الأمريكية أن واشنطن لا تتوقع أى انفراجة أو حتى الخروج بأى إعلان مهم مع نهاية اليوم الأول من اللقاء. وأضاف قائلا: «هذه ستكون عملية صعبة جدا». ولم تحظ أوروبا بممثل فى هذا الاجتماع الذى تم انعقاده فى فندق فاخر على بحيرة جنيف، لكن وزارة الخارجية الفرنسية أكدت أن وزراء خارجية دول تنهج سياسات متقاربة حيال الأزمة يخططون للاجتماع لمناقشة الملف السورى اليوم الأحد فى لندن . وسبق أعمال اجتماع لوزان لقاء ثلاثى منفصل بين وزيرى الخارجية الأمريكى والروسى ونظيرهما السعودى عادل الجبير لمناقشة ترتيبات الاجتماع الذى يعد الأول من نوعه بين كيرى ولافروف منذ انهيار محاولة ثانية لوقف إطلاق النار فى سبتمبر الماضي. وجاءت مشاركة سامح شكرى وزير الخارجية فى الاجتماع بناء على دعوة وجهها إليه نظيره الأمريكى جون كيرى من خلال اتصال هاتفى تلقاها من الأخير. وصرح المستشار أحمد أبو زيد المتحدث باسم وزارة الخارجية بأن كيرى أكد خلال الاتصال أهمية مشاركة وزير خارجية مصر فى هذا الاجتماع، على ضوء الدور المهم الذى تضطلع به مصر فى دعم جهود التسوية السياسية للأزمة السورية، وما تتمتع به القاهرة من مواقف متوازنة من شأنها أن تعزز من الجهود المبذولة لدعم الحل السياسى للأزمه السورية، والإسهام الإيجابى فى قدرة اجتماع لوزان على تحقيق أهدافه. وكان وزير الخارجية قد أنهى زيارة إلى فيينا أمس الأول - الجمعة - حيث سلم خطابا من الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى المستشار النمساوى كيرستيان كيرن تضمن الترحيب بالدعوة النمساوية للرئيس لزيارة فيينا، كما استعرض خلال اللقاء قضايا المنطقة. ومن جانبه، صرح شكرى لمندوب «الأهرام» فى فيينا قبل صعوده الطائرة المتوجهة إلى سويسرا بأن مشاركة مصر فى اجتماع لوزان تأتى تأكيدا لما تتمتع به مصر من مواقف متوازنة فى مختلف القضايا الدولية. وأشار إلى أن مصر تدعم الجهود المبذولة للتوصل إلى حل سياسى للأزمة السورية، موضحا أن مصر دائماً فى مقدمة الدول التى تساهم بشكل إيجابى فى دعم الحل السياسى للأزمة السورية. وكان وزير الخارجية قد اجتمع مع جوزيف كاب رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان النمساوى، وبممثلين عن كافة الأحزاب الممثلة فى التشكيلة الحالية للبرلمان.