فى الجلسة الختامية للملتقى الثقافى المصرى اللبناني، الذى عقدته مؤسسة «الأهرام» بالتعاون مع الجمعية المصرية اللبنانية لرجال الأعمال، احتشد المشاركون من مفكرى الجانبين بحضور رئيس تحرير الأهرام الأستاذ محمد عبد الهادى وفؤاد السنيورة رئيس الوزراء اللبنانى السابق رئيس الكتلة البرلمانية لتيار المستقبل، قدم الدكتور خالد زيادة المفكر وسفير لبنان السابق فى القاهرة الخلاصات التى أسفر عنها الملتقى الذى يعقد لأول مرة، والتى تشكل خطوات لاحقة له لتدفع باتجاه تعميق الفعل الثقافى المشترك بين مصر ولبنان وتعزيز التقارب والعطاء وتقديم المنتج الحضارى المتميز من مفكرى ومثقفى البلدين. وفى مستهل كلمته وصف زيادة المتلقى بأنه كان ناجحا بكل المقاييس بعد يوم طويل ومثمر فى رحاب جريدة «الأهرام» والملتقى الثقافى الأول، فضلا عن كونه مميزا بالحضور والمداخلات ومشاركة كبار المثقفين والمفكرين من البلدين فى تقديم مقاربات ومعالجات للعديد من القضايا والموضوعات التى لاتمس العلاقات الثقافية بين مصر ولبنان فحسب، وإنما تمس كل جوانب كل ما نعانى منه فى الوطن العربى سياسيا واقتصاديا وفكريا وثقافيا، موجها الشكر لفؤاد السنيورة الذى قدم مداخلة اتسمت بالشمول والعمق فى تناوله لكل مفردات ومحاور الملتقي، كما عبر عن شكره لمؤسسة «الأهرام» على حسن تنظيم الملتقى ولجمعية الصداقة المصرية اللبنانية لرعايتها له الى جانب جهات ومؤسسات أخري. ثم عرض السفير خالد زيادة أهم الخلاصات التى جاءت على النحو التالي: أولا: لابد من القول إن الملتقى الثقافى المصرى اللبنانى نجح فى مهمته الرئيسية والمتمثلة فى إعادة طرح القضايا المتعلقة بالثقافة والعلاقات الثقافية بين البلدين . ثانيا: تأكيد أن العلاقات الثقافية بين البلدين ليست شأنا ثنائيا يخصهما، وإنما هى شأن عربى بالدرجة الأولي. ثالثا: فى ظل تعدد المفاهيم والتعاريف التى طرحت لا يمكن استخلاص مفهوم أو تعريف واحد للمثقف، بيد أن ذلك لا يعنى أن يتخلى أى المثقف عن الاضطلاع والمشاركة فى العديد من القضايا العامة التى تتصل بالوطن والأمة والمواطن فذلك من صميم دوره الثقافى والتنويري. رابعا: أنه من الضرورة بمكان تكرار هذا الملتقى فى وقت قريب، وهو ماتم الاتفاق على عقد الملتقى الثانى فى بيروت خلال شهر فبراير المقبل، على أن يتم تحديد موضوعاته ومحاوره وتوجيه الدعوات للمشاركين فيه فى وقت مبكر. خامسا: تشكيل لجنة للقيام بتحديد الموضوعات والمحاور التى ستتم مناقشتها فى ملتقى بيروت على أن يحاط المشاركون بها لكى يتم التحضير لها بشكل جيد . سادسا: الأخذ بالتوصية التى جاءت خلال مداخلات الملتقى والمتجسدة فى العمل على جمع تراث النهضة المصرى اللبنانى وفى هذا السياق تقرر القيام بعمل دءوب لجمع هذا التراث، الذى يعود الى أكثر من مائة عام عبر الدوريات والمطبوعات والكتب وأعمال الفنانين، الأمر الذى يعد خطوة نوعية فى اتجاه حفظ تراث هذه النهضة التى انطلقت فى نهاية القرن التاسع عشر . سابعا : هناك العديد من الخطوات التى سيمكن القيام بها خاصة مع تطوير الملتقى ليصبح عربيا، فهناك مشكلات وموضوعات عديدة تستوجب نظرة جديدة فى التعامل معها فى ضوء المتغيرات، التى تشهدها المنطقة العربية بالذات على صعيد الملفات والقضايا الثقافية والفكرية . ثامنا : تكليف اللجنة التحضيرية للملتقى المكونة من جريدة الأهرام وجمعية الصداقة المصرية اللبنانية والدكتور نبيل عبد الفتاح والسفير خالد زيادة بالاستمرار فى التواصل مع رجال الإعلام والمثقفين والمفكرين . واختتم الدكتور زيادة حديثه مجددا وصف وقائع الملتقى بالنجاح بمقدار التحضيرات والترتيبات التى أعدت له وقال : نحن سعداء بالوجود فى الأهرام وشخصيا سعدت بإلقاء كلمتى فى الأهرام التى أسسها اللبنانيون وأحسن إدارتها المصريون علي مدى يزيد على 141 عاما. المشاركون من لبنان فؤاد السنيورة محمود حداد خالد زيادة رضوان السيد جورج قرم طارق مترى أنطوان سيف كريم مروة حسام عيتاني المشاركون من مصر جابر عصفور محمد سلماوى مصطفى الفقى السيد ياسين مكرم محمد أحمد صلاح منتصر على الدين هلال أنور مغيث سمير مرقص محمد رشاد عماد أبو غازى توفيق إكليمندوس عبلة الروينى سيد محمود محمد شعير سعيد الكفراوى عادل السيوى