على أنغام «على بلد المحبوب ودينى»، يحظى زوار متحف «السكة الحديد» بمتعة حقيقية يحرمنا منها كثير من الأحيان إيقاع الحياة السريع. ناهد الخطيب مديرة المتحف توضح قائلة: موقعه في وسط محطة مصر فى ميدان رمسيس، ويضم مجموعة من الروائع المتحفية والمقتنيات النادرة والمعروضات التاريخية التى لا تعرض تاريخ «سكك حديد مصر» فحسب، بل ذاكرة تعكس تاريخ وحضارة المصريين فى استخدام وسائل النقل من العصر الفرعوني حتى العصر الحديث، ومن بين ما يتعرف عليه الزائر كيفية نقل قدماء المصريين للتماثيل عام 1500 قبل الميلاد بطريقة «الشد بالحبال والزحف على الرمال»، والتى تتماشى مع فكرة «فلنكات السكة الحديد». من أطرف المعروضات بالمتحف رخصة الركوبة «الحمار» للمرور فى شوارع المحروسة، حيث كانت وسيلة النقل وقتها، وكانت تكلفة الرخصة 60 قرشا فى العام. يوجد أيضا نموذج لأول طائرة طار بها الطيار المصرى محمد صدقى من أوروبا إلى القطر المصرى عام 1930، ونموذج لسفينة خاصة من «الدولة الوسطى» ونموذج لمركب مصرية «عربة أحمس الحربية»، أما التحف النادرة فمنها «قاطرة سعيد باشا»، التى كان يقودها بنفسه من «رأس التين» إلى قصر المنتزه، وكان من السائقين العشرة الأوائل الذين تعلموا القيادة على يد المهندس الانجليزي روبرت ستيفنسون، كما يشاهد الزائر قاطرة بخارية حقيقية مشطورة نصفين، وميدالية مهداة من الملك فؤاد للمتحف بمناسبة إنشائه عام 1933.