تواصل أمس التراشق الإعلامى بين العراقوتركيا على خلفية معسكر بعشيقة التركى بالعراق، حيث وصف رئيس وزراء تركيا بن على يلدريم تصريحات بغداد عن معسكر بعشيقة بالخطيرة والاستفزازية. وأعرب وزير خارجية تركيا مولود جاويش أوغلو أمس عن قلقه بشأن الخلاف الدائر مع العراق بشأن معسكر بعشيقة، وقال إن «المشكلة قابلة للحل إذا كفت بغداد عن إطلاق التصريحات». وقال مولود جاويش أوغلو خلال مؤتمر صحفى أمس إن مشاركة قوات تدربها تركيا فى معسكر بعشيقة مهمة لنجاح عملية تطهير الموصل، وإن مشاركة مقاتلين من الحشد الشعبى فى عملية لطرد تنظيم داعش من مدينة الموصل العراقية لن تحقق السلام. وأضاف أوغلو أن مشاركة مقاتلين شيعة فى عملية لطرد تنظيم «داعش» من مدينة الموصل العراقية لن تحقق السلام لكن مشاركة القوات التى دربتها تركيا مهمة لنجاح العملية، وأكد أن تركيا مستعدة لتدعم بشكل كامل عملية طرد المتشددين من معقلهم فى العراق. من جانبه، قال الشيخ قيس الخزعلى زعيم فصيل عصائب أهل الحق الشيعى أمس إن قوات الحشد الشعبى ستشارك فى العملية العسكرية العراقية لتحرير مدينة الموصل من سيطرة «داعش»، وأكد فى خطاب أمام العشرات من أنصاره فى محافظة بابل «لن نسمح ل «الرئيس التركى رجب طيب أردوغان وقواته بالمشاركة فى عملية تحرير الموصل». وأضاف «لا أردوغان ولا عائلة بيت النجيفى قادرون على منع مشاركة الحشد الشعبى فى معركة تحرير الموصل، وأن قوات الحشد الشعبى ستحبط مخطط تقسيم الموصل كما منعت مخططات سابقة فى الأنبار وصلاح الدين». وأوضح أن الحشد الشعبى سينتصر فى الموصل وسيبقى فى الموصل وسنذهب الى الموصل ولن نسمح لاردوغان بمشاركة قواته فى المعركة. وكان العراق قد طلب عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولى التابع للأمم المتحدة من أجل اتخاذ قرار من شأنه وضع حد لخرق القوات التركية للسيادة العراقية وعدم احترام الجانب التركى لمبادئ حسن الجوار من خلال إطلاقه للتصريحات الاستفزازية، وتكثيف الجهود الدولية لدعم العراق فى حربه ضد عصابات داعش الإرهابية خصوصا مع قرب انطلاق عمليات تحرير مدينة الموصل. فى غضون ذلك، لقى الأمير العسكرى بتنظيم «داعش» لولاية شمال بغداد المكنى «أبو عايد» مصرعه جراء قصف طيران التحالف الدولى بالتنسيق مع جهاز مكافحة الإرهاب وقيادة «عمليات بغداد»، موقعا لتنظيم (داعش)».