الملاءة اللف والبرقع والخلخال .. عناصر زينة تميزت بها بنت البلد، وخاصة بنات بحري بالإسكندرية، وسرن بها بدلال وخفة، فأغرين الكثير من الفنانين لتصويرهن. المدهش كما يخبرنا إبراهيم العنانى عضو اتحاد المؤرخين العرب أن « الملاية اللف» وهي من الأزياء الشعبية المصرية، مستوحاة من الزى الرومانى الذي يطلق عليه اسم «الهيماتيون»، وهو قطعة مستطيلة من قماش رقيق تثبته النساء أعلى الكتف اليمنى أو يتركنه دون تثبيت على الذراع والكتف اليسرى، مارا بالظهر ثم أسفل الذراع اليمنى أو تمر فوق الكتف اليمنى، ثم تلقى نهايته فوق الكتف أو الذراع اليسرى.كانت بداية ظهور «الملاءة اللف» في العصر العثمانى، وكانت نوعين: الأول مطفى ليس به لمعة وكانت ترتديه السيدات كبار السن، وآخر من الستان يطلق عليه اسم «الدلوعة» وكانت تلبسها الفتيات صغار السن، ويلفنها جيداً حول أجسادهن فيلفتن الأنظار. وكانت «الملاءة» الخاصة ببنت بحري تصنع من القماش الأسود المعروف باسم «الكريشة» ويبلغ طولها مترين وعرضها أربعة أمتار وتنتهى أطرافها باستخدام بعض غرز الكروشيه بالخيوط الحريرية السوداء، وأحياناً تزود بالعملات الذهبية أو الفضية في طرفها الأيسر لتحدث صوتاً أثناء السير.. ويعلق العناني :«بالطبع كان من المنطقي أن تندثر «الملاية اللف» مع التطور الاجتماعي، فلا يمكن أن تركب الفتاة الأوتوبيس وهى ترتديها مثلا.»