شهد ميدانا التحرير والقائد إبراهيم في القاهرة والإسكندرية,وعدد من ميادين المحافظات مظاهرات ضعيفة, ومشاركات محدودة أمس في جمعة العزل الشعبي,التي نددت بحكم المحكمة الدستورية العليا, بعدم عزل المرشح الرئاسي الفريق أحمد شفيق. وهتف فيها المتظاهرون هتافات مناهضة لاستمرار شفيق في الانتخابات الرئاسية التي تجري اليوم وغدا, معتبرين أن المجلس العسكري قد أدار مرحلة اجهاض الثورة باقتدار علي حد وصفهم. ففي التحرير, تضمنت هتافات المتظاهرين:أحمد شفيق باطل, وارحل ارحل يا شفيق, ويسقط يسقط حكم العسكر, وحياة دمك يا شهيد ثورة ثانية من جديد, والميدان بيقول أحمد شفيق فلول, والعسكر لازم يمشي وشفيق ما يحكمشي لكنها تضمنت الهتافات أيضا: يا نهار اسود علي التهييس يقتل اخويا ويبقي رئيس. وتوافد علي الميدان العديد من المسيرات, من بينها مسيرة ل6 أبريل والاشتراكيين الثوريين من مسجد مصطفي محمود منددين فيها بأحكام الدستورية وعدم عزل أحمد شفيق, معتبرين ان نتيجة الانتخابات معروفة مسبقا طالما ان السيناريو يسير بهذا الشكل وذلك علي حد وصفهم. كما شهد الميدان أيضا, مسيرة لائتلاف شباب العمال, الذين رفعوا شعارات عيش حرية وعدالة اجتماعية, بالإضافة لهتافات مناهضة لشفيق وانهالت المنشورات علي الميدان ومن بينها منشور بعنوان الانقلاب العسكري المتسلل والتدريجي, ومنشور ثان تحت عنوان اوعي تخون البلد وتخون حق الشهداء, والمنشور الثالث بعنوان شفيق يا راجل, وهو منشور مناهض أيضا لشفيق. ولم يشهد الميدان أعدادا كثيفة علي الرغم من دعوات المتظاهرين مساء أمس الأول للنزول للميدان, وربما ان حالة الهدوء تعود لانتخابات الرئاسة اليوم وانشغال القوي السياسية بهذه الانتخابات. ومن جانبه, وجه مظهر شاهين خطيب مسجد عمر مكرم في خطبته أمس رسالة بضرورة حقن الدماء وتوحيد الصفوف والحفاظ علي الوطن وان يجعل كل مصري صوته في الانتخابات لله عز وجل. وشن هجوما علي القوي السياسية وحملها اخفاق الثورة في تحقيق اهدافها بعدم توحيد صفوفها وحمل ايضا مرشحي الثورة مسئولية ما وصلت وآلت إليه الثورة وأوضح ان هناك خطورة عقب الانتخابات خاصة في حالة عدم الرضا بالنتيجة وسوف يكون هناك نزاع علي شرعية الصندوق والميدان كما كان هناك نزاع بين شرعية البرلمان والميدان. وفي الاسكندرية شهدت ساحة القائد إبراهيم عقب صلاة الجمعة مشاركة محدودة من القوي السياسية الداعية لحمايةالعزل الشعبي حيث شارك المئات اعتراضا علي أحكام المحكمة الدستورية باستمرار الفريق شفيق في الانتخابات الرئاسية. وأعلنت الهيئة التنسيقية للثورة بقيادة الاخوان وحزب النور والدعوة السلفية وعدد من الائتلافات الشبابية عن رفض المشاركة في الفاعلية التي أقيمت أمس وبرر المهندس علي عبدالفتاح القيادي البارز بالجماعة ان الهيئة فضلت التركيز في الانتخابات الرئاسية وجولة الاعادة وعمل عزل شعبي لشفيق من خلال الصناديق والالتزام بخط إصلاحي في التعامل مع حكم الدستورية وانه في حالة حدوث تزوير في الانتخابات الرئاسية ستلزم الهيئة بالخط الثوري علي حد تعبيره. وخرج الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح بمسيرة من أمام مسجد مصطفي محمود وحتي ميدان التحرير اعتراضا علي استمرار رئيس وزراء نظام مبارك المخلوع أحمد شفيق في الانتخابات الرئاسية. ورفضت المسيرة إعادة انتاج نظام مبارك برموزه وقوانينه ودعت المسيرة لتوحد القوي الوطنية واصطفافهم في زخم ثوري جديد. ومن جانبه أكد أبوالفتوح أن حكم المحكمة الدستورية العليا القاضي ببطلان قانون انتخابات مجلس الشعب, وكذلك عدم دستورية تعديلات قانون مباشرة الحقوق السياسية بما يسمح باستمرار رئيس وزراء نظام مبارك في الانتخابات الرئاسية, ما هو إلا امتداد طبيعي لكثير من القرارات والإجراءات التعسفية والإنقلابية, والتي كان آخرها قرار وزير العدل الصادر من غير ذي صفة بإعطاء ضباط وأفراد القوات المسلحة حق الضبطية القضائية للمدنيين, بما يؤكد أن ما حدث ما هو إلا انقلاب كامل تحت غطاء قانوني. واضاف ان الانقلاب الحادث هو إعلان رسمي لعدم سقوط نظام حسني مبارك في الحادي عشر من فبراير لعام2011, وأن رجاله الذين كلفهم بإدارة شئون البلاد طوال الفترة الماضية كانوا في حالة انتظار لإظهار الحقيقة التي حاولوا إخفاءها كثيرا رغم تعدد مظاهرها من قتل وتعذيب للثوار, وفوضي أمنية متعمدة, ونقص شديد في المواد التموينية الأساسية للمواطن المصري بما يؤهل الأجواء لتقبل هذا الانقلاب المشئوم.