هالني مشهد حفل الاستقبال الذى قامت به إدارة جامعة القاهرة لطلابها فى يومها الأول للدراسة، والذى تضمن فقرات سحرية باستخدام السكاكين، والمسامير، والنار، والألعاب الخطيرة، ومعها فقرات لفرقة التنورة النسائية، وعروض السيرك القومى، بينما تراقص الطلاب على أنغام ال «دى جى» الذى أحيا حفل استقبال الطلبة، وكل هذا فى فناء الحرم الجامعى، وليس حتى داخل قاعة للأنشطة الفنية !هذا المشهد دون مزايدة على أحد بدءاً من رئيس الجامعة، وباقي المسئولين بها يثير فى نفوسنا عجباً، وحزناً على ما آلت إليه جامعة القاهرة، التى كنا نفخر بها دوماً كمنارة للعلم، والرُقى، وماأصبح عليه الآن حال حرمها بقداسته التى كنا نشعر بها، منذ أن كنا طلبة وما زلنا. نعرف أن الزمان غير الزمان، وأن طالب اليوم رُبما اختلف عن أجيال سبقته، وأن قيمة وقامة من كانوا يديرون جامعة بحجم جامعة القاهرة فى السابق، ربما تختلف فى ميزانها لكن الأكيد، أنه من حقنا عندما نرى هذا المشهد، أن نسأل أنفسنا، هل هانت علينا جامعة القاهرة، وحرمها إلى هذا الحد؟! وكيف يقبل نائب رئيس الجامعة نفسه الحضور فيه ، بينما بعدها يؤكد لطلابه أن الجامعة تهدف لتخريج المواطن الصالح وليس المتفوق ويقول لهم اجعلوا شعاركم إلى النجوم من خلال المشقة!والسؤال أي صلاح هذا فى أعمال السحر والسكاكين والنار والتنورة النسائية؟! وأى طلاب هؤلاء الذين سيصلون إلى النجوم بالمشقة. وهم يتراقصون فى قلب الحرم الجامعى؟! لك الله يامصر لمزيد من مقالات حسين الزناتى