الليلة الأخيرة!! غبش الفجر، يتلاشي، وتقترب سكرات الموت من شهريار.. بنظرات ساهمة، يردد: شهرزاد.. شهرزاد.. تضم رأسه إلى حضنها. تمسح عرقه.. تلثمه، فتسقط دمعة.. يومئ بعينيه.. تهمس فى أذنه: شهرزاد فى طوعك يا مولاي.. بحروف متكسرة: إِ.. ح.. ك.. ي بريق... .. تجثو على الصخر، ترنو عيناك إلى زرقة البحر.. المدى البعيد، البعيد.. يأخذ الموج بتلابيب نفسك.. شى ما يستبيك.. تعود إلى حضن جدتك. تحدثك محذرة من عروس البحر، وعالمها… تبتسم لها، وتنتظر. . أحقًا... يا عمرو, لقد مللنا من مشاهدة أفلام بروس لي، ولعب بنك السعادة.. أحسن شيء أن نلعب كرة قدم ....... عمرو، طارق، سعيد، هشام، أيمن...أين أنتم الآن؟ سؤال يتسع مداه فى عقلك وقلبك الحزين.. ينفرط الأصحاب، أتأخذكم دوائر الحياة، وتتلاشى الأيام الحلوة.. هاهو شارع طفولتك بهدوئه المفرط، وأشجاره المتعانقة الأغصان، تتأمل البيوت.. الظلام ..الصمت.. أحقًا شاخت أيامك!!.. أيقونة.. تتململ من خاتمك العتيق وفصه الزمردي، تحاول أن تخلعه من أصبعك، يأبى الخروج، وينتشر الألم فى جسدك كله...