سيطر ملفا الهجرة وسوريا على كلمات قادة العالم أمام الدورة 71 لاجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة. وتوالى قادة بعض الدول الأعضاء ال193 فى الأممالمتحدة على إلقاء كلمات فى اليوم الاول لأعمال الجمعية العامة وبينهم الرئيسان الأمريكى باراك أوباما والفرنسى فرانسوا أولاند ورئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، حيث هيمنت الأزمة السورية على النقاشات. وذكرت وكالة «أسوشيتد برس» الأمريكية أن أوباما سوف يؤكد فى خطابه الأخير فى المنظمة الدولية وأمام قادة العالم على أنه من الأفضل للمجتمع الدولى أن يكون مستعدا لمواجهة التحديات أكثر من أى وقت مضى فى تاريخه. وأشارت الوكالة إلى أن أوباما سيؤدى تغريدة «البجعة الأخيرة» أمام المنظمة الدولية قبل أن يغادر البيت الأبيض فى يناير 2017. وقال بن رودس نائب مستشارة أوباما للأمن القومي: إن الرئيس الأمريكى يدرك حقيقة أن قضايا مهمة مثل النمو الاقتصادى والتعاون لحل أزمة التغير المناخى تقوضها مشاكل أكبر من بينها الصراع السوري. وأضاف أن أوباما حقق إنجازات خلال رئاسته من بينها الاتفاق النووى الإيرانى واتفاق المناخ بالإضافة إلى المصالحة الأمريكية مع كوبا وميانمار. وتحدث ميشيل تامر، الذى يلقى كلمة للمرة الأولى بصفته رئيسا للبرازيل بعدما خلف ديلما روسيف إثر إقالتها الشهر الماضي. ويحاول وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى مرة أخرى إجراء مناقشات مع نظيره الروسى سيرجى لافروف قبل اجتماع مقرر للمجموعة الدولية لدعم سوريا. وتبنت الدول الأعضاء فى الأممالمتحدة إعلان نوايا يتعهد بمحاولة تحسين مصير ملايين اللاجئين من أجل حل هذه الأزمة غير المسبوقة، لكن بدون تحديد أرقام خلافا لرغبة المنظمات غير الحكومية. وفى سياق رفضه أن تكون هذه القمة مناسبة «لتبادل التهاني»، انتقد المفوض الأعلى لحقوق الإنسان زيد بن رعد الحسين بشدة «المتعصبين والمخادعين» الذين «يرفضون تحمل المسئوليات» من خلال استقبال مزيد من اللاجئين على أراضيهم. وأحد التعهدات النادرة الملموسة صدر عن الصين، حيث أعلن رئيس الوزراء لى كه تشيانج عن مساهمة بقيمة 100 مليون دولار للمساعدة الإنسانية للمهاجرين. من جانبه، قال وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى ان بلاده تعتقد أنه مما لاشك فيه أنه يتعين على كل دولة أن تبذل المزيد من الجهد لحل أزمة الهجرة، مشيرا إلى أن معالجة الأسباب الجذرية للصراعات ومساعدة الذين يضطرون للفرار من منازلهم هى مسئولية عالمية. ودعا كيري، فى كلمته، خلال أول قمة رفيعة المستوى على الإطلاق تعقدها الأممالمتحدة بشأن الهجرة ، إلى إيلاء اهتمام خاص لمحنة الذين يضطرون للنزوح داخل بلدانهم، وحث الأممالمتحدة على تعيين مبعوث خاص لمساعدتهم على نحو أفضل. من جانبه، قال جينادى جاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسى إن أزمة الهجرة الحالية ترجع «فى حد كبير إلى نتيجة التدخل غير المسئول فى الشئون الداخلية للدول ذات السيادة، لزعزعة استقرارها والإطاحة بالقوة بالحكومات غير الملائمة». وأضاف جاتيلوف أن الدول، التى «تساهم بشكل فاعل فى مثل هذه التدخلات» يجب أن تتحمل المسئولية الرئيسية عن إدارة شئون اللاجئين والمهاجرين. وقال جيرد مولر وزير التعاون الاقتصادى والتنمية الألماني: إن بلاده أوصت بإنشاء صندوق دائم للطوارئ بقيمة 10 ملايين يورو كوسيلة لمنع فجوات التمويل فى مساعدة اللاجئين.