أعلن المركز الروسى لتنسيق التهدئة فى سوريا أمس أن عدد البلدات والقرى الملتزمة بالاتفاق الروسى الأمريكى للتهدئة فى سوريا ارتفع إلى 597 بلدة. ونقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء عن المركز الذى يتخذ من قاعدة «حميميم» الجوية قرب اللاذقية مقرا له قوله فى بيان إن هذا التطور الإيجابى تحقق بعد توقيع ممثلين عن 5 بلدات فى ريف اللاذقية على الاتفاقات بهذا الشأن خلال الساعات ال 24 الماضية. وأضاف أن مفاوضات الانضمام تتواصل مع قادة مسلحى المعارضة السورية فى ريف دمشق وحمص وحلب والقنيطرة. وأشار المركز إلى أن وقف الأعمال القتالية ظل صامدا فى معظم محافظات البلاد، رغم تسجيل 7 انتهاكات له فى محافظة دمشق وحالة واحدة فى ريف اللاذقية. وأوضح أن مسلحي «جيش الإسلام» قصفوا بلدات تل الكردى وحوش دوارة ودوما والمحمدية والنشابية وجوبر مرتين فى محافظة دمشق بمدافع الهاون والاسلحة الصاروخية. أما فى ريف اللاذقية، فقد قصفت فصائل تنظيم «أحرار الشام» إحدى القرى المحلية بقذائف الهاون.وذكر البيان فى الوقت ذاته أن مسلحى تنظيمي «داعش» و«جبهة النصرة» الإرهابيين لم يكفوا عن محاولاتهم الرامية إلى منع تثبيت وقف إطلاق النار فى البلاد حيث أقدموا خلال الساعات ال 24 ساعة الماضية على قصف عدد من المناطق فى مدينة حلب وريفها، إضافة إلى قصفهم عددا من القرى فى دمشق وحماة ودرعا. وفى غضون ذلك، أعلنت الحكومة السورية أمس الأول موافقتها على اتفاق الهدنة الأمريكى الروسى الذى يبدأ سريانه اليوم - الأثنين - فى سوريا فى حين تعاملت معه المعارضة بحذر مؤكدة أنها لم تتسلم حتى الآن أى نص رسمى للاتفاق. وذكرت مصادر سورية مطلعة أن أحد أهداف الاتفاق هو التوصل إلى حلول سياسية للأزمة فى سوريا مشيرة إلى أن الاتفاق بكامله تم بعلم الحكومة السورية ووافقت عليه. وفى غضون ذلك، أعلن أسامة أبو زيد ممثل الشئون القانونية فى الجيش السورى الحر المعارض فى تصريحات لوكالة «نوفوستي» أن المجموعات المسلحة التابعة للجيش الحر على استعداد لاحترام وقف إطلاق النار، بشرط تنفيذه من قبل السلطات السورية والروسية. من جانبه، دعا مايكل راتنى المبعوث الأمريكى إلى سوريا أمس جماعات المعارضة المسلحة السورية إلى التقيد بوقف إطلاق النار قائلا إنه يعطيها الحق فى الدفاع عن النفس ضد هجمات الجيش السورى والهجمات الروسية، على حد تعبيره. وحذر المبعوث فى رسالة إلى الجماعات المعارضة من أن التعاون مع جبهة فتح الشام التى كانت تعرف فى السابق بجبهة النصرة قد يجلب «عواقب وخيمة» على التيار الرئيسى لجماعات المعارضة السورية حال دخول اتفاق الهدنة حيز التنفيذ. وميدانيا، أعلن الجيش الإسرائيلى أن طائرات حربية إسرائيلية قصفت موقعا للمدفعية السورية أمس بعد أن سقطت قذيفة طائشة من القتال فى سوريا داخل مرتفعات الجولان. وفى غضون ذلك، أعلن الجيش التركى إن ضربات جوية نفذتها طائراته قتلت 20 شخصا من عناصر تنظيم داعش الإرهابى فى شمال سوريا وذلك فى إطار الغزو التركى فى شمال سوريا الذى بدأ قبل أسبوعين.